آخرهم كيم أونغ .. “لعنة الأسد” ما تزال تلاحق زعماء العالم والمنطقة

جسر: خاص:

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الماضية مصطلح “لعنة الأسد”، بعد ورود أنباء، تفيد بأن زعيم كورويا الشمالية كيم جونغ أون، تدهورت صحته بعد، إرساله رسالة جوابية لرأس النظام في سوريا بشار الأسد.

اختفاء الزعيم الكوري عن الإعلام

قناة “CNN” الإخبارية قالت نقلاً عن الإعلام الرسمي لكوريا الشمالية، إن “رسالة كيم للأسد جاءت كرد على رسالة أرسلها الأخير للأول بمناسبة الذكرى 108 لميلاد جد الزعيم الكوري كيم إيل سونغ”.

ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” عن مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، عدم ملاحظة الوزارة الجنوبية أي علامات غير طبيعة تدل على تدهور صحة زعيم جارتها الشمالية مؤكدة رسالة أون للأسد.

أحدث لعنات الأسد ودون لقائه، غيبت كما يقول رواد مواقع التواصل، الزعيم الكوري الشمالي عن الإعلام والاحتفالات بمناسبات رسمية وعلى غير عادته، ما دفع النشطاء السوريون، لاستذكار سجل لعنات الأسد على زعماء العالم والمنطقة.

موت رئيس وزراء أبخازيا

أول ضحايا لعنة الأسد، كان رئيس وزراء دولة أبخازيا غينادي غاغوليا الذي تعرض لحادث سير أدى لوفاته على طريق مطار سوتشي في التاسع من أيلول/ سبتمبر عام ٢٠١٨، بعد لقاء بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق، بالرغم من أن دولة أبخازيا لا يعترف بها رسميا سوى الدولة الروسية وحلفائها.

سقوط البشير

شؤم الأسد لاحق الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بعد زيارة الأخير للعاصمة دمشق، منتصف شهر كانون الأول من العام 2018، ليكون أول  زعيم عربي تطأ قدماه دمشق منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

لقي البشير انتقادات واسعة من نشطاء سوريين، اعتبروا زيارته تطبيعاً عربياً مع قاتل السوريين، خاصة بعد تسريبات صحفية تحدثت عن “ضوء أخضر” خليجي وعربي إلى البشير سمح له بالتقارب مع الأسد.

أشهر قليلة، أعلن بعدها الجيش السوداني في 11 نيسان الماضي، إزاحة الرئيس عمر البشير عن الحكم في البلاد، واحتجازه في مكان آمن، كما اعتقل عدداً من المسؤولين المحيطين بالرئيس، وذلك عقب موجة احتجاجات انطلقت قبل أشهر وشملت العديد من المدن السودانية، طالبت برحيل الرئيس السوداني عن منصبه وحل المشكلات الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.

انتفاضة شعبية في لبنان

ما ان أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل نيته زيارة دمشق، حتى أعقبها اندلاع احتجاجات شعبية واسعة، طالبت، بإسقاط الفاسدين في لبنان.

وشملت مطالبات المتظاهرين اللبنانيين، إسقاط العديد من المسؤولين وابرزهم، الرئيس ميشيل عون، ووزير خارجيته جبران باسيل، الذي يعتبر من أبرز المناهضين والمعادين للاجئين السوريين في لبنان.

مقتل سليماني

حتى أقرب وأقوى حلفاء الأسد، النظام الإيراني لم يسلم من لعنة بشار الأسد، فبعد زيارة قام بها قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى سوريا، وأثناء عودته من مطار دمشق إلى مطار بغداد الدولي تعرضت عربة قاسم سليماني لقصف أمريكي في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام ٢٠٢٠ أودت بحياته مع مرافقيه، ولم يتم التعرف عليه إلا من بعض ما تبقى من أشلائه.

آخر زوار الأسد كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في دمشق، يوم 20  نيسان، والتي ناقش خلالها مع رأس النظام، عدداً من القضايا، منها مفاوضات الأستانة التي ترعاها إيران وروسيا وتركيا وكذلك التطورات السياسية والميدانية في سوريا، فهل ستلاحق “لعنة” الأسد ظريف أيضاً؟.

قد يعجبك ايضا