أبو العبد أشداء يتحدث عن “تنسيقية الجهاد” ودور النساء فيها (فيديو)

كشف القيادي السابق في هيئة تحرير الشام، أبو العبد أشداء، عن بعض التفاصيل المتعلقة بـ “تنسيقية الجهاد” التي أعلن عن تشكيلها في شهر شباط الفائت، معتبراً أنها حققت تقدماً جيداً في التأسيس خلال فترة زمنية قصيرة.

جسر: رصد:

كشف القيادي السابق في هيئة تحرير الشام، أبو العبد أشداء، عن بعض التفاصيل المتعلقة بـ “تنسيقية الجهاد” التي أعلن عن تشكيلها في شهر شباط الفائت، معتبراً أنها حققت تقدماً جيداً في التأسيس خلال فترة زمنية قصيرة.

وقال أشداء في مقابلة مع الصحفي بلال عبد الكريم بثت عن مواقع التواصل الاجتماعي “تنسيقية الجهاد هو فصيل جديد، بدأ أثناء مرحلة الانهيارات على الجبهات، لقد أردنا أن نكون جزءاً من المجاهدين والفصائل، وأن ونساعد بأي شي، فبدأت فكرة التنسيقية، وهي إنشاء كيان جديد، يضم بعض الإخوة الذين قعدوا عن الجهاد لأسباب متعددة”.

 لمشاهدة الفيديو. أبو العبد أشداء

وأضاف “استطعنا خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة اشهر، من تحقيق تقدم، فأصبح لدينا عدد جيد من نقاط الرباط في الشمال المحرر، كما أصبح لدينا إسناد جيد، وبدأنا بالعمل بحفر الانفاق والتدشيم والتحصين” لافتاً إلى أن هدف التنسيقية هو “هدف كل مجاهد” بتحرير كافة الأراضي من “النظام المجرم” وإقامة “شرع االله على الارض”.

“أبو العبد أشداء” يعلن عن تشكيل “تنسيقية الجهاد” (فيديو)

 

ولفت أشداء إلى ما اعتبره ميزة في التنسيقية وهي أن “معظم قادة السرايا فيها حفاظ لكتاب الله، فمن بين كل عشرة أشخاص من التنسيقية هناك شخص يحفظ القرآن الكريم”، منوهاً إلى وجود “إخوة عسكريين وشرعين بعدد جيد”، الأمر الذي مكنهم من النهوض .

وكشف أشداء عن دور للنساء في التنسيقية، إذ اعتبر أن دور المرأة في الثورة السورية، ليس كما ينبغي، ومن تصدر للثورة هم الرجال، منوهاً إلى أنهم في “تنسيقية الجهاد” بدأوا بفتح فرع للنساء لتشارك “المجاهدين” بما تستطيع أن تقدمه، فمن الممكن أن تشارك بخياطة البدلات، إعداد الطعام.

وأكد أشداء أن التنسيقية حالياً بدأت بالجانب الدعوى بالنسبة للنساء، وخلال الفترة المقبلة سينشرون على وسائل الإعلام بعض الخطوات التي تتعلق بجانب من مشاركة المرأة خلال الثورة.

واعتبر أشداء أن دور المرأة لم يكن بارزاً بسبب الصعوبات، فالسوريون في الشمال المحرر جلهم نازحون، وعانوا من ظروف تهجير وفقر، فضلاً عن عدم تبني أمر مشاركة المرأة في الجهاد، وستشهد الأيام القادمة بعض الخطوات التي من الممكن أن “تعيد للمراة دورها كما في زمن الرسول، في تبني قضايا الامة”.

ووفقاً لأشداء، فإن خروجه من الهيئة كان حلاً، إذ أنه كفرد لم يكن قادراً على التغيير فيها، أما في التنسيقية، فاستطاع جمع “الكوادر والإخوة” وأصبح أكثر قدرة على تقديم الفائدة.

وتعليقاً على الاتفاق الروسي التركي، الذي وقع في الخامس من شهر آذار والقاضي بوقف إطلاق النار، وتسيير الدوريات المشتركة، عاتب أشداء النظام التركي، بسبب تراجعه عن الدور الذي كان يقوم به فقال “الروس هم عدو واضح مثل ضوء الشمس، وفيما يتعلق  بدخول الاتراك مع الروس، يوجد هناك أهداف وطموحات للدولة التركية مختلفة عن اهداف الثورة السورية وهم يريدون مصلحتهم ونحن نريد مصلحتنا، وعتبي على النظام التركي، فسابقاً كان يتميز بالتصدر للقضية الفلسطينية، وكان مدافعاً نوعاً ما عن أي مظلمة تقع في الدول الإسلامية،  ولكن بدخولهم مع الروس أصبحوا يقفون مع اعداء الثورة السورية وهذا ليس من مصلحتنا، هم يظنون ان  في ذلك مصلحة ولكن نحن نرى عكس ذلك،  فالثوار من كبيرهم إلى صغيرهم يرفضون دخول الدوريات الروسية وهذا امر منكر بشكل كبير”.

وفي سياق آخر، وتعليقاً على خلاف رامي مخلوف والأسد اعتبر أشداء أن المشاكل حقيقة، وليست مجرد تمثيلية، بل هي أكبر بكثير مما نشر في الإعلام، داعياً إلى استغلال “تخبط النظام” بأن يعد “المجاهدون” العدة.

وختم حديثه بالقول “نظرتي ويقيني بالله تقول إن النصر قادم، وستختلف الأمور عن المرحلة السابقة التي شهدت انهيارات  وتراجع للمجاهدين، إلا أنه الكفة سترجح لصالح المجاهدين بإذن الله”.

“أبو العبد أشداء” يعلن عن تشكيل “تنسيقية الجهاد” (فيديو)

وأفرجت هيئة تحرير الشام عن “عبد المعين محمد كحال” والمعروف بـ “أبي العبد أشداء”، بعد اعتقاله لمدة أربعة أرشهر العام الفائت على خلفية انشقاقه عنها، وظهوره  في تسجيل مصور، هاجم فيه بشدة قيادة “تحرير الشام” واتهمها بالفساد المالي والإداري، بالإضافة إلى تحميلها المسؤولية عن سلسلة من الخسائر العسكرية على جبهتي إدلب وريف حماة في تلك الفترة.

من هو “أبو العبد أشداء” آخر المغادرين لمركب “تحرير الشام”

 

 

قد يعجبك ايضا