“أردوغان” يغادر تركيا إلى الإمارات.. ما أهمية الزيارة بعد سنوات من العداء؟

جسر – متابعات

غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا، ظهر اليوم الاثنين، متوجهاً إلى دولة الإمارات، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وبحسب وسائل إعلامية تركية، كان في وداع الرئيس بمطار أتاتورك في إسطنبول، قبيل توجهه إلى أبوظبي، عدد من المسؤولين بينهم نائبه فؤاد أوقطاي ووالي إسطنبول علي يرلي قايا.

ويرافق أردوغان في زيارته وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والداخلية سليمان صويلو، والمالية نورالدين نباتي، والتجارة محمد موش، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، والنقل والبنى التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، والزراعة والغابات بكر باكدميرلي

كما يضم الوفد المرافق، نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” المتحدث باسمه عمر جليك، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وتأتي زيارة الرئيس التركي الأولى له منذ شباط/فبراير 2013 عندما كان رئيسا للوزراء، في وقت تشهد فيه تركيا مصاعب اقتصادية كبرى وتبحث عن استثمارات أجنبية جديدة، وفيما تواجه الإمارات خطراً أمنياً متزايداً من قبل المتمردين اليمنيين.

وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً وعداءً بعد المقاطعة التي فرضتها السعودية ودول أخرى بينها الإمارات على قطر، أقرب حلفاء أنقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل العام الماضي.

ودعمت الإمارات وتركيا أطرافاً متنازعين في الحرب في ليبيا، واختلفتا في شأن مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وقدّمت تركيا الدعم كذلك لأعضاء في جماعات إسلامية بينها “الإخوان المسلمين” المصنّفة تنظيماً إرهابياً في الإمارات والخليج، لكن العلاقات عادت للتحسن مع زيارة قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 2012، وفق “يورو نيوز”.

ويرغب إردوغان في جذب استثمارات جديدة لبلاده التي تعاني من مستوى تضخم قياسي هو الأعلى منذ 2002. ومن المرجح أن يزور السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، هذا الشهر للمرة الأولى منذ جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018.

وبلغت قيمة التجارة بين تركيا والإمارات في النصف الأول من عام 2021 أكثر من سبعة مليارات دولار، بنمو بلغ 100 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، بحسب إحصائيات إماراتية رسمية.

وتأتي تركيا في المرتبة الـ 11 بين أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، فيما تمثّل الدولة الخليجية الثرية الشريك التجاري الثاني عشر لتركيا عالمياً والشريك التجاري الأكبر لتركيا على مستوى منطقة الخليج.

وثمة ما يقارب 400 شركة في تركيا مؤسسة برأس مال إماراتي ويعتبر قطاع العقارات على رأس قائمة الاستثمارات الإماراتية في هذا البلد إلى جانب استثمارات كبيرة في قطاع المصارف، وتشغيل الموانئ والقطاع السياحي، بحسب “يورو نيوز”.

قد يعجبك ايضا