اتفاق درعا ينهار والأهالي يطلبون ممراً آمناً باتجاه تركيا

جسر – درعا

 

طالبت قوات النظام اليوم الجمعة، باستثناء مخيم درعا من الاتفاق الذي وقع بضمانة روسية بين لجنة التفاوض والنظام والروس في المحافظة، قبل يومين.

وقالت مصادر مطلعة لـ”جسر” إن قوات النظام هددت بالعمل العسكري على مخيم درعا إن لم يتم تهجير بعض الأشخاص، مشيرةً إلى رفض لجنة التفاوض للمطلب واعتباره انقلاباً على الاتفاق.

وحسب المصادر، فإن لجنة درعا طالبت النظام خلال اجتماع عقد اليوم الجمعة، بالتهجير الجماعي، معلنةً انهيار الاتفاق.

وكشفت المصادر، أن تهجيراً جماعياً كبيراً سيبدأ غدا الساعة الرابعة من درعا وطريق السد والمخيم”.

وبينت مصادر لـ”جسر” أن الأردن غير موافق على فتح حدوده لأي مهجر أو لاجئ.

من جانبه أحد أعضاء لجنة التفاوض “أبو علي المحاميد” كتب على صفحته في فيسبوك منشوراً جاء فيه “حسبنا الله ونعم الوكيل. وكفى بالله حسيب.
لم يعد لدينا خيار سوى الخروج من البلد”.

ونقل “تجمع أحرار حوران”، عن الناطق باسم لجنة التفاوض “عدنان المسالمة” قوله، “أبلغنا اللجنة الأمنية والجانب الروسي بأن أهالي أحياء درعا المحاصرة غير قادرين على تقبل شروط تسليم السلاح وتفتيش المنازل والتعايش مع وجود حواجز عسكرية في أحيائهم”.

وأضاف المسالمة: “طلبنا من اللجنة الأمنية والجانب الروسي تأمين طريق تهجير آمن لأهالي الأحياء المحاصرة إلى الأردن أو تركيا”، مشيراً إلى أن إيران أفشلت الاتفاق الذي أعلن عنه قبل يومين.

بدورها وكالة “نبأ” كشفت عن الأسباب التي أدت إلى انهيار اتفاق درعا بالقول: “إن الجنرال الروسي ورئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، طلبا أمس الخميس زيادة عدد النقاط العسكرية إلى تسع وقدّما خارطة تموضع للنقاط وجميعها تقع ضمن الأحياء السكنية”.

وتابعت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن خارطة النقاط العسكرية تشمل مواقع المسلخ البلدي ومدخل حيي الكرك ودوار الكازية ومسجد بلال ومبنى البريد في درعا البلد، إضافة إلى مدرسة القنيطرة وموقع القبة والحرش ومبنى الشبيبة في حي طريق السد.

وبينت المصادر، أن روسيا والنظام طالبا مجدداً أمس بتسليم كامل السلاح في الأحياء المحاصرة بخلاف ما اتفق عليه الطرفان قبل يومين، وأضافا مطلب القيام بحملة تفتيش واسعة في الأحياء المحاصرة.

وخلال الاجتماع الذي عُقد اليوم بين الطرفين، حاول الضابطان الروسي والسوري حصر الاتفاق بدرعا البلد فقط دون الأحياء الأخرى، للقيام بحملة عسكرية تستهدف حيي المخيم وطريق السد بذريعة وجود مطلوبين للنظام، وفق المصادر ذاتها.

قد يعجبك ايضا