الإدارة الذاتية تساعد النظام في إخماد حريق بمطار القامشلي وتتجاهل حرائق حقول الأهالي (فيديو من داخل المطار)

جسر: القامشلي:

نشب بعد ظهر الأمس الثلاثاء حريق  وصف بالضخم قرب أسوار مطار القامشلي وأمتد لداخله وصولاً إلى ساحات المدرج بسبب وجود الأعشاب اليابسة، استمر لعدة ساعات قبل أن يتم اخماده بمساعدة آليات إطفاء تابعة للادارة الذاتية.

وأفاد مراسل جسر أن الحريق بدأ من الجهة الجنوبية للمطار قادماً من قرى تل فارس والدمخية الواقعتين بالقرب من الطريق الدولي الذي يربط بين مدينة القامشلي ومدينة الحسكة، واندلع نحو الساعة الواحدة بعد الظهر واستمر الى الساعة السادسة مساءا ووصل الى داخل اسوار المطار، ما استدعى استنفار كافة عناصر النظام الذين لم يستطيعوا إخماده إلا بعد تدخل إطفائيات تابعة للإدارة الذاتية.

مصدر خاص من داخل المطار اكد لمراسل جسر استنفار جميع عناصر وحامية المطار بأمر من رئيس فرع المخابرات الجوية العقيد راميوعناصر الكتيبة 82 المستقلة حرس جمهوري التي أرسلت في بداية الأحداث الى مدينة القامشلي لحماية المطار واتخذت من نادي برج الأحلام مقراً لها بعد أن سيطرت عليه.

وتابع المصدر بأنه ورغم تدخل عناصر كتيبة الهجانة الموجودة في المطار مع ثلاث إطفائيات خاصة للمطار ولم يستطيعوا إخماد النيران عندها قام رئيس فرع المخابرات الجوية بنقل الذخائر الموجودة في مستودعات المطار من جهة النار الى الجهة المقابلة خشية وصول الحرائق إليها وانفجارها، كما وصل بشكل مفاجئ إلى المطار محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى قادماً من مدينة الحسكة إلى مطار القامشلي للإشراف على عملية إخماد الحرائق.

كم أكد المصدر الخاص (رفض الكشف عن اسمه) وهو يخدم داخل المطار أن أكثر من خمس سيارات (إطفائيات) تابعة للادارة الذاتية ومكتوب عليهم (فوج اطفاء قامشلو) شاركت بإخماد الحريق، ثلاث منها دخلت إلى المطار، واثنتان رابطتا عند السور الخارجي من جهة حي الهلالية والجهة الغربية للمطار.

هذا وقد صرحت مديرة مطار القامشلي المهندسة مي مقدسي” لوسائل إعلام النظام أنه تمت السيطرة على الحريق من خلال مؤازرة مختلف الجهات المعنية وعناصر المطار والإطفاء والجاهزية والبلدية وذلك ضمن اهتمام ومتابعة من محافظ الحسكة ورئيس قسم الأمن الجوي.

https://www.youtube.com/watch?v=R7pOv6_UDaA&feature=youtu.be

(فيديو من داخل مطار القامشلي للحريق الذي شب هناك)
وانتقدت مصادر
أهلية( فضلت عدم التصريح عن هويتها) في حديث لمراسل جسر أنه في الوقت نفسه الذي نشب به حريق المطار حدثت عدة حرائق في مناطق متفرقة من مدينة القامشلي ومدينة الدرباسية غرب القامشلي ومدينتي القحطانية والجوادية شرق القامشلي، تجاهلتها إطفائيات الإدارة الذاتية وتوجهت الى المطار الذي يشرف عليه النظام ويعتبر المعقل الاول له في القامشلي
.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور للحرائق وهي تدخل الى بعض القرى بريف بلدة الجوادية كقرية خربة جهوا وقرية نبي سادي وأحرقت بيوت الأهالي، وتوفي ليلة امس مدير مدرسة قرية العطشان بريف الجوادية متأثرا بحروق أصيب بها أثناء مشاركته بإخماد الحرائق في قرية معشوق القريبة من قريته.

https://www.youtube.com/watch?v=g17dyg6L_jA&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0NtB3SnSS2c7iN7nEUM-FyRBabJ_NJRO8IWg1OL97Nl3Xw85EGOUo7XMQ

يشار إلى أن مطار القامشلي يعتبر من أهم معاقل النظام بمدينة القامشلي وهو مطار مدني دولي حوله النظام بعد الأحداث إلى مطار عسكري، كانت تنطلق منه طائراته الحربية بشكل يومي لقصف الأهالي في قرى ريف تل حميس ومناطق دير الزور، وفيه تعقد الصفقات والاجتماعات بين النظام والإدارة الذاتية، وعمليات تبادل المعتقلين بينهم كما حصل قبل أسبوع أثناء عملية تبادل مسؤول المصالحات التابع للنظام صدام الكيرط مع عناصر تابعين للوحدات الكردية قام باعتقالهم عناصر من الدفاع الوطني التابع للنظام لمبادلته مع الكيرط.

قد يعجبك ايضا