الائتلاف السوري يقر التوسعة ويرفض المشاركة في جنيف 2

رفض الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة يوم الخميس المشاركة فيما يسمى بمؤتمر جنيف 2 مالم يتوقف الهجوم الايراني وهجوم حزب الله على مناطق في سوريا دعما للنظام، وفيما إذا لم يكن معلنا أن غاية المفاوضات هي تنحي بشار الاسد.
من ناحية اخرى وافقت الهيئة العامة للائتلاف على توسيع الهيئة لتضم 14 عضوا من الكتلة التي تقدم بها ميشيل كيلو و14 عضوا من الحراك الثوري يتم تعينهم خلال شهر، و5 ممثلين للثوار المقاتلين تعينهم هيئة الأركان العامة وجاء الاتفاق بعد محادثات على مدى سبعة أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. ويعتير ذلك بداية لبدء عملية اختيار رئيس جديد للائتلاف والبت في أمر الحكومة المؤقتة .
ياتي ذلك فيما تشهد جبهة القصير تصعيداً خطيراً حيث زج النظام بمزيد من قوات الحرس الجمهوري، وزج حزب الله بالمزيد من مقاتليه لمحاولة السيطرة على المدينة الصامدة منذ اسبوعينن وقد اطلق النشطاء هناك نداء استغاثة انساني لاخلاء الجرحى والمدنيين بعد نفاذ الاأوكسجين والادوية. ونقلت مصادر من داخل النظام قوله إن موسكو أبلغت دمشق أن مؤتمر «جنيف-2» لن يعقد قبل سيطرة الجيش النظام على مدينة القصير الاستراتيجية.
وقد أدان مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة النظام السوري واستعانته بمقاتلين من «حزب الله» ودعا إلى وقف الهجمات بالصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة على المدنيين في بلدة القصير. واعتمد المجلس الذي يضم 47 عضوا قرارا اعدته قطر وتركيا والولايات المتحدة بأغلبية 36 صوتا مقابل رفض فنزويلا فقط وامتناع ثماني دول. وغاب وفدان عن التصويت.
من ناحية أخرى قال رئيس النظام السوري في مقابلة على المنار الخميس إنه سيذهب إلى مؤتمر جنيف2 ولكن أي قرار سينتج عنه سيحتاج إلى استفتاء شعبي. وكان وزير خارجيته وليد المعلم قد أعلن يوم الاربعاء ان الحكومة السورية ليس لها شروط مسبقة لحضور محادثات السلام المزمع عقدها في جنيف لكنها تنتظر مزيدا من التفاصيل.وقال المعلم متحدثا من دمشق لقناة الميادين التلفزيونية في بيروت ان النظام لم يقرر بعد تشكيل وفدها في المؤتمر المقترح عقده في جنيف.
صورايخ روسيَّة للنظام السوري
قال رئيس النظام السوري في مقابلة مع قناة المنار بثت يوم الخميس إن نظامه حصل “على دفعة أولى من صواريخ اس-300 الروسية المضادة للطائرات.”
وعلق مسؤول اسرائيلي على تلك المعلومات بالقول إن اسرائيل تتحقق من تقارير ذكرت يوم الخميس أن سوريا تلقت أول شحنة من نظام (اس-300) الروسي المتقدم للدفاع الجوي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز “ليست لدي معلومات تتجاوز ما أفادت به التقارير التي نتحقق منها.”
وكانت اسرائيل قد وجهت تهديدات مبطنة في حال تشغيل نظام صواريخ (اس-300) وقالت يوم الثلاثاء إنه لم يتم إرسالها بعد.
وقالت روسيا إنها ستسلم نظام الصواريخ للنظام السوري بعد ان أعلن الاتحاد الأوربي عن رفع حظر توريد الأسلحة للمعارضة السورية اعتباراً من آب المقبل.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن الائتلاف يعطي انطباعا بأنه “يبذل كل ما في وسعه لمنع بدء عملية سياسية… وللوصول إلى تدخل عسكري” في سوريا. واتهمت روسيا الائتلاف يوم بالسعي لإفساد المؤتمر باشتراطها رحيل الأسد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريجيث باريلا “الائتلاف الوطني غير مستعد للمشاركة في المؤتمر بدون شروط مسبقة. وهذه الشروط تعجيزية. وبصورة عامة لا يجوز لأحد أن يطلق إنذارا نهائيا.”
ونقل عن لافروف قوله إن الائتلاف الوطني السوري “ليس لديه برنامج بناء… الشيء الوحيد الذي يوحدهم هو المطالبة بالرحيل الفوري للأسد. ولكن الجميع بمن فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون أن هذا الموقف غير واقعي.”
مكين يدعو لتسليح الثوار
قال السناتور الأمريكي جون مكين يوم الأربعاء بعد يومين من لقائه عدد من قادة كتائب الثوار إنه “على يقين أن الولايات المتحدة يمكنها ارسال أسلحة إلى المقاتلين في سوريا دون التعرض لخطر أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ”.
وقال مكين في برنامج على شاشة تلفزيون سي.ان.ان “بإمكاننا تحديد من هؤلاء الناس. ويمكننا مساعدة من هم على صواب.”
والسناتور مكين سياسي جمهوري من دعاة ارسال مساعدات عسكرية امريكية إلى قوات المعارضة وانتقد بشدة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما لإحجامه عن تدخل أمريكي أعمق في القضية السورية.
ورداً على منقديه الذين عبروا عن مخاوفهم من أن تسقط الأسلحة في نهاية الأمر في أيدي متشددين قد يستخدمونها في نهاية المطاف ضد الولايات المتحدة أو حلفائها قال مكين أن مثل هؤلاء المقاتلين المتشددين “لا يؤلفون سوى شريحة صغيرة من قوات المعارضة”.
واضاف “إن جبهة النصرة على سبيل المثال في سوريا والتي توصف بأنها موالية لتنظيم القاعدة في العراق تمثل نحو 7000 فحسب من 100 ألف مقاتل يقاتلون نظام الأسد”. واضاف متحدثاً عن لقائه بالثوار: “كانت رسالتهم … إنهم لا يفهمون. لا يفهمون لماذا لا نساعدهم.”
وقد قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يستبعد فكرة إقامة منطقة حظر للطيران فوق سوريا في إطار وضع حد للحرب هناك.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحفي “كل خيار متاح للرئيس ما زال مطروحا على الطاولة فيما يتعلق بسياستنا بشأن سوريا. يشمل هذا بالطبع احتمال إقامة منطقة حظر للطيران.”
واضاف ان الحكومة السورية ستذهب بنية حسنة آملة في التوصل لاتفاق. وتابع انها ستذهب الى جنيف بدون شروط مسبقة.
وجاءت تصريحات المعلم بعد قليل من اعلان المعارضة السورية انها لن تشارك في المؤتمر الا اذا تم تحديد موعد نهائي لتسوية مضمونة دوليا تقوم على اساس ترك الرئيس بشار الاسد للسلطة.

 

قد يعجبك ايضا