جسر – متابعات
طالبت الحكومة اللبنانية منظمات الأمم المتحدة بإنفاق الأموال لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، مهددة بتجميد تدريس أطفال اللاجئين في المدارس اللبنانية إن لم تحصل على المزيد من الأموال.
واجتمع وزير التربية والتعليم العالي في لبنان عباس الحلبي قبل يومين، مع مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو كوستانزا فارينا، والمستشار الأول لليونسكو للتربية في الدول العربية فادي يرق، وممثل من مكتب اليونيسف في بيروت عاطف رفيق، وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أياكي إيتو.
وعبر الوزير خلال الاجتماع عن الشعور بعدم العدالة بأن “تستمر مؤسسات الأمم المتحدة في الإنفاق على معيشة النازحين داخل لبنان من دون أي خطة لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في بلادهم، بحيث أصبح اللبنانيون جميعاً فئة فقيرة مهمشة”، حسب قوله.
وتساءل الوزير “لماذا لا تنفق الأمم المتحدة الأموال على إعادة النازحين وترسيخ عيشهم الآمن في مدنهم وقراهم، سيما وأن غالبتهم العظمى تأتي من مناطق آمنة، وأنهم يغادرون لبنان ويعودون في آخر الشهر لقبض العطاءات من الأمم المتحدة، فيما لا يبقى فلس واحد للدفع للمعلمين اللبنانيين الذين أصبحوا فئة فقيرة ومهمشة، ولا يمتلكون مقومات الحضور إلى المدارس لمتابعة التدريس”.
وأبلغ الحلبي ممثلي اليونيسف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن “المعلمين في لبنان يحتاجون إلى توفير المال من خلال دفعة مسبقة في خلال الأسبوع المقبل، خصوصاً أن الوزير تبلغ من المعلمين عدم تمكنهم من الاستمرار في التعليم في حال عدم توافر الأموال لصناديق المدارس ولهم”.
وأكد الوزير أنه مستعد لتعليق التدريس في دوام بعد الظهر لأطفال اللاجئين، “وليتحمل المجتمع الدولي المسؤولية”، وأكد أنه “حاسم في قراره وينتظر جواباً إيجابياً مطلع الأسبوع المقبل”.
وتكرر الحكومة اللبنانية -الحليفة لنظام الأسد- باستمرار، استياءها من وجود اللاجئين السوريين في لبنان، رغم المبالغ الطائلة التي تقبضها من الأمم المتحدة، في وقت يعاني فيه معظم اللاجئين السوريين في البلاد من أوضاع معيشية قاسية للغاية.