الدعارة في دمشق.. نمو ملحوظ يتناسب طرداً مع انتشار الفقر!

وثقت سجلات فرع حماية الآداب في الأمن الجنائي في دمشق، وجود صالونين للتجميل في جرمانا، يتم فيهما تشجيع الفتيات على العمل بالدعارة من قبل أشخاص يستغلون حاجة النساء الاقتصادية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

جسر – متابعات

وثقت سجلات فرع حماية الآداب في الأمن الجنائي في دمشق، وجود صالونين للتجميل في جرمانا، يتم فيهما تشجيع الفتيات على العمل بالدعارة من قبل أشخاص يستغلون حاجة النساء الاقتصادية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

وبحسب جريدة “تشرين” التابعة للنظام، فإن الفتيات يزرن الصالون بهدف التجميل، أو البحث عن عمل، ليتم خلال ذلك اصطيادهن وإقناعهن بالعمل في سلك الدعارة. وتمكنت إحدى السيدات العاملات في أحد الصالونين بإقناع فتاة تعمل في ناد ليلي بترك عملها الذي يعود عليها بمبلغ قدره 10 آلاف ليرة سورية في الليلة الواحدة والتوجه إلى لبنان، لتحصل هناك على مبلغ 150 دولار أمريكي لقاء ليلة دعارة واحدة.

وفي ذات السياق أفاد العقيد “وسيم علي معروف” رئيس فرع حماية الآداب في الأمن الجنائي، بأن هناك وسائل أخرى لاتقل خطورة عن الدعارة المباشرة، وأخطرها تزويج الفتيات السوريات لرجال من خارج البلاد، ويتم بعد أيام قليلة تنازل الفتاة عن حقوقها الموثقة في العقد المزعوم، وتأخذ أجرها المتفق عليه من الزوج المفترض.

وحذر “معروف” من أن أكثر الأماكن التي يتم من خلالها ابتزاز الفتيات واستجرارهن للعمل في الدعارة هي صالونات التجميل، وبعض المطاعم والملاهي وبعض الشوارع مثل شارع الحمرا. وبعض الأحياء مثل عرنوس والمزة، وجرمانا، والشعلان.

وبحسب العقيد معروف، فإن الوسائل المتبعة في الإيقاع بالفتيات كثيرة، وأن الواحدة منهن تجبر في بعض الأحيان على معاشرة أكثر من 25 رجلاً خلال الليلة الواحدة.

ورغم وجود بيوت معينة مخصصة للدعارة في جميع المحافظات السورية منذ زمن طويل، بيد أن الدعارة لم تصبح ظاهرة ملحوظة بهذا الشكل إلا منذ سنوات قليلة، عندما تردّت الأوضاع الاقتصادية وانهارت العملة وضعفت القوة الشرائية في ظل انتشار الفساد والمحسوبيات، ما أدى إلى هبوط الأغلبية من الشعب السوري إلى ما دون خط الفقر. هذا الوضع الكارثي تسبب أيضاً بزيادة معدلات جرائم القتل والخطف والابتزاز والاغتصاب والسرقة والسطو.

قد يعجبك ايضا