الدكتور أسعد مصطفى ينفي شائعة ترأسه حكومة “الشمال”

 

جسر: خاص:

نفى الدكتور أسعد مصطفى، وزير الدفاع السابق في الحكومة المؤقتة، التابع للمعارضة السورية، ما أشيع عن امكانية توليه لرئاسة “حكومة في الشمال السوري” بدلاً من حكومة “الانقاذ” التي اسستها هيئةتحرير الشام في وقت سابق. وقال في تصريح خاص لـ”جسر”: “لا علم لي اطلاقاً بكل الترتيبات التي تجري لإدارةالمناطق المحررة في الشمال السوري سوى ماتتناقله الصحافة وينشر على بعض غرف الثورة اما في مايتعلق بطرح اسمي في حكومة ستشكل في الشمال السوري فلاعلم لي به البتة وهو كذب صراح”.

وكانت مواقع اعلامية، وأوساط في المعارضة، قد تداولت خبراً مفاده، أن هيئة تحرير الشام ابدت موافقتها على ترأس شخصية سياسية مستقلة لحكومة الانقاذ، اضافة لحقيبة الدفاع فيها، حتى لو لم تكن مقربة أو محسوبة عليها، وذلك استجابة لرغبة دولية واقليمية، وفي هذا الصدد قال اسعد مصطفى:”استقلت من وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة منتصف عام 2014 عندما كانت سوريا اغلبها محررة بيد الثوار وقد رأيت يومها ان اغلبية الدول من اشقاء واصدقاء الشعب السوري يعملون لتدمير الثورة السورية، ورأيت مجموعات من المعارضة تنفذ هذا السيناريو الرهيب الذي ظهرت نتائجه أخيراً بتسليم مناطق سوريا للنظام دون حرب، وتسابق الدول ذاتها لتكشف عن وجهها في دعم النظام الذي قتل مليون سوري، وهجر ودمر سوريا مع حلفائه المجرمين . وكتبت في بيان استقالتي يومها أنني لا اريد ان اكون شاهد زور على تدمير سوريا فوق أهلها” .

وكانت الواقع الاخبارية قد ذكرت أيضاً أن رئيس الحكومة المفترض، سيكون منوطاً به تأسيس “جيش الدفاع” الذي تنصهر فيه مختلف الفصائل لسحب ذريعة خضوع ادلب لهيئة تحر الشام، وفي هذا الصدد اشار الدكتور أسعد لتجربته السابقة في هذا الميدان، عندما كان وزيراً في الحكومة المؤقتة، قائلاً:  “تقدمت بخطة وزارة الدفاع التي تتضمن بناء الجيش الوطني الحر بقيادة الضباط المنشقين حصراً وشكلت قيادة للأركان من تسع ضباط أعلى الرتب بينهم العميد زكي عودة مدير العمليات والعميد عبدالناصر فرزات مدير الاستطلاع والعميد عبدالمجيد دبيس مدير المدفعية والعميد يحيى بيطار مدير المخابرات وغيرهم . وعرضتها على الجميع ولم تقبل الدول الصديقة بذلك واستمر الدعم لمئات الفصائل المشتتة . وقد حذرت من دخول المتطرفبن الى سوريا ووضعت خطة مكتوبة من ثلاث محاور لمنع ذلك عرضتها في أول اجتماع مع جميع أصدقاء الشعب السوري في لندن في شهر ديسمبر 2013في بداية عملي في وزارة الدفاع ولم يدعمها أحد “.

وعن امكانية قبوله بهذا المنصب فيما لو عرض عليه، قال الدكتور اسعد مصطفى:” انا رجل وطني ديمقراطي، أؤمن بقيم لم أتنازل عنها يوم كنت أعمل مع النظام المجرم فكيف الآن في الثورة؟ أنا جندي في الثورة أعمل مع الجيش الحر ومع اتحاد العشائر السورية الحرة حصراً . وبقيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة . وأعمل لإسقاط النظام المجرم وتغييره بالكامل والأمور واضحة امامي تماماً، أنا اؤمن بالعلاقة الاستراتيجية مع تركيا وضرورة بناء جيش وطني وادارة مدنية في الشمال السوري، وبرعاية تركية حصراً تحفظ أمن تركيا وسلامتها وأمن الثورة السورية وتعمل لتحرير سوريا ووحدتها وسنكون جنوداً فيها. و أؤمن بحتمية المصير المشترك بين تركيا وسوريا وقد عملت لذلك الهدف في مواقع مشهودة منذ عام 1996، وشهود ذلك أحياء . واؤمن أن الإطار الذي كان يجمع العرب كلهم وتركيا قبل عام 1916يجب إن يعود باطار تحالف صادق، يتناسب مع الاوضاع الراهنة، ولا خيار يحمي أمن المنطقة من كل الأطماع غير ذلك”.

 

قد يعجبك ايضا