السويداء: اشتباكات مستمرة لليوم الثاني ومقتل عنصر من الأمن وأضرار بالممتلكات

جسر – السويداء

عاش أهالي مدينة السويداء لليوم الثاني على التوالي حالة شديدة من التوتر، جرّاء استمرار الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة ليل أمس الاثنين 20 كانون الأول/ ديسمبر.

وقالت شبكة “السويداء 24” الإخبارية المحلية، إنّ مدينة السويداء تشهد لليوم الثاني على التوالي، اشتباكات متقطعة ومتواصلة بين المجموعات المسلحة من جهة، وقوات حفظ النظام من جهة ثانية، حيث تصدّت الأخيرة لإطلاق نارٍ مكثف ليل أمس استهدف مينى المحافظة وسط المدينة، إضافة إلى مناطق أخرى منها.

وكان  السكان قد عاشوا  ليل أمس الاثنين ساعات من التوتر والقلق، على وقع أصوات إطلاق النار والانفجارات في مبنى قيادة الشرطة

وأضافت الشبكة، أنّ “مجموعات محلية مسلحة هاجمت مبنى قيادة الشرطة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، من ثلاثة محاور، انتقاماً لمقتل شادي علبي قائد إحدى المجموعات في الاشتباك الصباحي مع قوات حفظ النظام. المجموعات استهدفت المبنى بقذائف ار بي جي ورشقات الرصاص وتبادلت إحدى المجموعات إطلاق نار مع قوات الأمن من اتجاه فرن فضة”.

يشار إلى أنّ المواجهات أدّتْ لمقتل عنصر من الأمن السياسي وإصابة ضابط وعنصر أخر، وأضرار مادية في بعض المباني.

قوات الأمن كانت قد انتشرت بعد اشتباكات الصباح لعدة ساعات على الطرق الرئيسية في مدينة السويداء. ومع حلول الظلام انسحبت إلى مبنى قيادة الشرطة وتمترس العناصر على أسطح المباني الحكومية، إذ يبدو أنهم كانوا مستعدين للهجوم.

وبحسب “السويداء 24” فإنّ قوات الأمن دفعت قوات الأمن لاستقدام المزيد من العناصر والآليات إلى مبنيي قيادة الشرطة والمحافظة بعد الاشتباكات، مع تسرب أنباء عن اجتماع أعضاء اللجنة الأمنية على خلفية التطورات، وورود برقية استنفار لجميع الوحدات الأمنية والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية.

الجدير ذكره، أنّ ما أثار غضب المجموعات المقربة من شادي علبي رمي عناصر الأمن جثته على قارعة الطريق بعد مقتله ومصادرة سيارته.
وادت الاشتباكات إلى وقوع خسائر واضحة في المحال التجارية مقابل المحافظة وفي ساحة الرئيس، وعلى عدة مفاصل هامة في سوق المدينة المركزي الذي يعيد مشهداً تكرر قبل أقل من شهر في المدينة.
وأفاد “نبيه بكري” رئيس غرفة تجارة السويداء، أنّ أصحاب المحلات التجارية طالبوا بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم والتي سيتم التصريح عنها عند الانتهاء من عملية الضبوط، لافتاً إلى أن حجم الأضرار المادية التي طالت المدنيين ليلة الأمس بفعل الرصاص العشوائي أكثر من المتوقع وقد باشرت الغرفة رصد الأضرار منذ الصباح الباكر.

 

قد يعجبك ايضا