السويداء: موظفون دون رواتب بعد مقتل المحاسب شنقاً

اشتكى مجموعة من الموظفين العاملين في جامعة دمشق، فرع السويداء، من انقطاع تسديد رواتبهم بعد وفاة المحاسب المسؤول في ظروف غامضة.

وذكرت صفحة “السويداء ٢٤” نقلاً عن مصادرها أنه تمّ الحجز على رواتب عدد من الموظفين بحجة عدم سدادهم الأقساط المترتبة عليهم بعد شرائهم منتجات من مؤسسة الخزن والتسويق ومؤسسة العمران منذ عام 2014، وتم قطع تلك الأقساط   من رواتب الموظفين من قبل محاسب الجامعة آنذاك “ك. ا” على أن يتم سدادها للمؤسسات.

إلا أنه بمقتل الأخير، في شهر كانون الثاني الفائت، الذي لم يعرف إلى الآن إن كان انتحاراً أو قتلاً، بدأت تتكشف عمليات فساد.

وبينت المصادر أنه بتعيين المحاسب الجديد”معتصم جعفر” بدأت المؤسسات بمطالبته بسداد الأقساط المترتبة على الموظفين لشرائهم المنتجات منذ خمس سنوات، الأمر الذي فتح باب التساؤل أين ذهبت تلك الأقساط التي كان يقتطعها المحاسب السابق من رواتب الموظفين؟ ولماذا سكتت المؤسسات عن الأقساط لمدة خمس سنوات عن المطالبة بالأقساط إن لم تكن تحصل عليها.

وبحسب تلك المصادر أيضاً ، فإن المحاسب السابق استلم قبل وفاته في شهر كانون الأول من العام الماضي، رواتب لموظفي العقود السنوية في الجامعة، ولم يتم تحويل الرواتب الى الصراف ولم تصل الى الموظفين، علماً بأنّه لا يحق للمحاسب استلام العملة نقداً إنّما تُحوّل عن طريق شيك لصراف ويستلمها الموظفون عبر بطاقات الصراف، فكيف استطاع استلام مبلغ الرواتب للعقود السنوية؟!

وخسر الموظفون أيضاً  تعويضاتهم من التفرغ العلمي والعمل بالإضافة لأذونات السفر، فيما كان بعض الموظفين قد طلبوا سلفة نقدية تمت الموافقة عليها وقبضها “ك” فيما لم يسلمها للموظفين حيث يتم الآن قطعها من راتب الموظف المستلف.

يذكر أنه عثر على  المحاسب السابق “ك. ع.ا” مشنوقاً بكبل كهربائي في غرفة مهجورة قريبة من منزله في مدينة السويداء، ونفى أهله أن يكون ذلك انتحاراً إذ أنه كان يتمتع بسمعة طيبة، ولكن في ظل كل تلك الملابسات بات من الضروري التحقيق والكشف عن مجوعة فاسدة لا بد أن تكون قائمة على رأس عملها.

 

قد يعجبك ايضا