الشاب محمد العتر قتل تحت التعذيب على يد فيلق الشام بعد تعليقه وضربه لمدة 15 ساعة متواصلة

 

قتل اليوم الاثنين الشاب محمد العتر (22 عاما) تحت التعذيب وتم تسليم جثمانه الى ذويه وآثار التعذيب الشديد تغطي جسده، بعد اعتقاله لمدة 24 ساعة لدى “المكتب الامني بفيلق الشام” العامل في منطقة درع الفرات.
مراسل جسر من منطقة درع الفرات أكد بأن الشاب المقتول تحت التعذيب من مدينة القصير، وهو احد مقاتلي فيلق الشام قد تم اعتقاله وتعذيبه الى ان فارق الحياة، في المكتب الأمني التابع للفيلق بميدان إكبس بريف عفرين.
والدة العتر المهجرة بمخيمات العرسال بلبنان، صُعقت برؤية جثمان ابنها واثار التعذيب الشديدة على جسده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فقد سرب احد أصدقاء الشاب الصور على صفحته على الفيسبوك، ثم قام بحذفها،(على ما يبدو بطلب من فيلق الشام) غير ان الصور كانت قد انتشرت وتناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن سبب الاعتقال، أكدت مصادر الفيلق ان الشاب المقتول هو احد مقاتليها، وان اعتقاله والتحقيق معه يتعلق بقضية سرقة وفساد داخل القطاع العامل به شمال حلب.
بينما اكد مصدر مقرب من العتر (فضل عدم الكشف عن اسمه) بأن الشاب من خيرة مجاهدي الفيلق، وما حدث هو ان قائد كتيبته(تضم حوالي 150 عنصرا) استشهد فتوزع العناصر السلاح، وحصل فوضى بالكتيبة واتهم الشاب العتر بسرقة سلاح من كتيبته، واستنكر بشدة ما حصل له على يد رفاق السلاح الذين قاتل معهم العتر وكان في مقدمة مقاتليهم.


وجهاء حمص في منطقة درع الفرات وغصن الزيتون اصدروا بيان استنكار شديد اللهجة، وقالوا بانها ليست المرة الاولى التي يقتل بها شاب في فيلق الشام ، فقد تكررت حوادث القتل ودائما ما تنسب لمجهول، خاصة خلال الاشهر الثلاث الماضية، وذكروا الفيلق بمقتل الشاب محمد بكور والشاب نايف علوان.
وكشف البيان ان الشاب المقتول “محمد سعيد العتر هو اخ لشهيد وابن شهيد، تمّ تعليقه وضربه عاريا لمدة خمسة عشر ساعة مما ادى الى توقف قلبه ووفاته”، وتابع البيان بأن هذا “المشهد يذكرنا بتلك الصور التي سربها الصحفي المصور قيصر من سجون النظام المجرم والتي هزت ضمير العالم”.
وخلص البيان الى مطالبة قيادة الفيلق بـ”تسليم الجناة الى للجهات الرسمية في المنطقة فورا والكف عن مثل هذه التصرفات التي تكرس الفصائلية وتحمي المجرمين من أصحاب السوابق الجنائية وتعرقل عمل المؤسسات الوطنية”.
من جهته فيلق الشام وبعد انتشار الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، بادر الى عزل المسؤول الأمني أحمد الحسن الملقب “أبوعبدالله” من إدارة المكتب الأمني لقطاع الشمال، وذلك على خلفية الحادثة، وشكل لجنة للتحقيق.
بدوره، علق الشرعي العام في “فيلق الشام”، عمر حذيفة، على الحادثة، بقوله: “ما حدث وما وصلني من صورٍ لتعذيب الشاب محمد العتر، جريمة كبيرة لا يمكن السكوت عنها وعن فاعليها بغض النظر عن أسبابها”.

قد يعجبك ايضا