العثور بالصدفة على سجن سري لداعش بداخله نحو 50 جثة تحت بناية بالشعفة

جسر: ريف دير الزور الشرقي:

عثر أهالي بلدة الشعفة في ريف دير الزور الشرقي، على خندق تحت منزل، كان يتخذه التنظيمسجناً سريّاً” خاصاً، ويحتوي على بقايا نحو 50 جثّة متفسخة، يعتقد أنهم كانوا سجناء لدى التنظيم.

مراسل جسر في دير الزور تمكن من الحصول على معلومات أولية من مصدر مطلع (فضل عدم التصريح باسمه) تفيد بأن المكان كان يستخدم كسجن فعلاً وأن عدد السجناء يقدر بنحو خمسين سجيناً، بعضهم من الجنسية العراقية، وتم التعرف على جنسيتهم من خلال وثائق واثباتات شخصية وجدت في ثيابهم.

وعن تفاصيل اكتشاف السجن السري، كشف المصدر المطلع لجسر، بأن البناء يعود لأحد سكان الشعفة، وكان تنظيم داعش يستخدمه كمستودع عبوات ناسفة ومصنع تفخيخ ويتخذ من نفق حفره أسفل قبو البناء سجناً سرياً للمعتقلين لديه”.

وتابع المصدر لقد كان بناءاً مهجوراً وصاحبه لم يكن يدري ماذا يوجد تحته، ولكن حين أراد ترميمه وعزله، وعند البدء بالعمل تمّ اكتشاف نفق في القبو، يؤدي الى ما يشبه السجن، وفيه الجثث المتفسخة“.

وعن هوية الجثث أوضح المصدر لا يمكن التعرف على ملامح أي منها بسبب تحللها بفعل الرطوبة، وتم إبلاغ الجهات المسؤولة في قسد التي سارعت الى المكان وقد أخذت كل الوثائق والثبوتيات التي وجدت بالمكان” رافضاً الافصاح عن المزيد.

هذا وكان تنظيم داعش قد سيطر على الشعفه في أيار عام 2014، ومكث فيها نحو خمس سنوات، وقد دارت فيها اشتباكات عنيفة استمرت نحو ثلاثة أشهر حتى تمكنت قسد من استعادتها في 13 -1 – 2019 .

يشار بأن عدد سكان الشعفة يبلع نحو 19 ألف نسمة، وهي تبعد عن مخيم الباغوز الشهير نحو 11 كم، وقد بدأ الأهالي يعودون الى منازلهم نهاية آذار الماضي، بعد نزوح كبير بسبب المعارك الأخيرة، وقد أدت مخلفات التنظيم من ألغام وعبوات ناسفه لمقتل 22 مدنياً وإصابات العشرات من أبناء البلدة.

ويذكر أن ملف السجناء لدى داعش، مازال يلفه الغموض، حيث لايزال المئات من المعتقلين مجهولي المصير، رغم دحر التنظيم عسكرياً والسيطرة على كل مقراته.

قد يعجبك ايضا