القوات الروسية توسّع انتشارها وتعزز مواقعها في “عين عيسى”

جسر – الرقة

استقدمت القوات الروسية مزيداً من التعزيزات ووحدات من الشرطة العسكرية، إلى بلدة”عين عيسى” بمحافظة الرقة شمالي سوريا.

وجاءت التعزيزات الروسية وسط توتر شديد تشهده الأوضاع في المنطقة، مع اشتداد الاشتباكات بين قوات “قسد” من جهة، وفصائل “الجيش الوطني” التي تدعمها تركيا من جهة أخرى.

وفي بيان أصدره مساء يوم أمس الأحد، قال مدير مركز حميميم للمصالحة “اللواء فياتشيسلاف سيتنيك: “بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى، وصلت اليوم إلى هناك وحدات إضافية من الشرطة العسكرية الروسية”.

وأشار الضابط الروسي، إلى أنّ المنطقة تشهد أوضاعاً غير مستقرة، وأضاف أنّ اتفاقاً تم في وقتٍ سابقٍ مع الطرف التركي تم من خلاله التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إقامة نقاط روسية مشتركة مع قوات من النظام، داعياً إلى وقف التصعيد بين الأطراف المتنازعة.

وقالت وسائل إعلامية موالية للنظام في وقت سابق إن “قسد” تماطل بالرد على العرض الروسي بشأن مصير بلدة عين عيسى الاستراتيجية.

وكانت قد حملّت “أمينة عمر” الرئيسة المشتركة “لمجلس سوريا الدينقراطية” (مسد) الجناح السياسي “لقسد” روسيا، المسؤولية عما يحدث، وقالت في وقت سابق لوكالة “هاوار”، إن روسيا تضغط على “قسد” لدفعها لتسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشرقي، لقوات “نظام الأسد”.

واعتبرت “عمر” أنّ الهجمات المتكررة للجيش التركي على عين عيسى، تهدف إلى احتلال المزيد من الأراضي، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقطع الطريق بين مناطق شمال وشرق سوريا، نظراً لأهميتها الاستراتيجية ووقوعها على طريق M4”.

وأضافت أنّ روسيا لم تتحمل مسؤوليتها بوقف الهجمات التركية على المنطقة التي تعتبر تحت حمايتها، وأنها أي روسيا، تضغط على “قسد” من أجل تسليمها بلدة عيسى، لتسلمها بدورها فيما بعد لقوات نظام الأسد.

وشهدت مدينة عين عيسى في الآونة الأخيرة حركة نزوح كثيفة للأهالي والسكان، تسبب بها القصف العنيف والمتبادل بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وفصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، والذي أعلن مؤخراً عن سيطرته على نقاط قرب البلدة.

عين عيسى.. “قسد” تستعد للرد على العرض الروسي بعد أن رُفض عرضها

 

قد يعجبك ايضا