اللاجئة نوفا أحمد عيسى هربت من الموت بطائرات النظام فتلقفتها مياه البحر

جسر: متابعات:

فارقت الحياة اللاجئة السورية “نوفا أحمد عيسى” وهي في العقد الرابع من العمر من مواليد تلكلخ، خلال محاولتها السفر من لبنان إلى قبرص، بواسطة القوارب غير الشرعية.
وذكرت مصادر صحفية لبنانية أن القارب الذي غادر المياه اللبنانية قبل 10 أيام، كان يحمل على متنه 25 راكب سوري و8 ركاب لبنانيين و3 ركاب من جنسيات مختلفة، مضيفة أن القارب الذي كان متجهاً إلى قبرص تاه في عرض البحر، بعدما نفذ منه الوقود، ما جعله عرضة لتلاطم الأمواج، التي حرفته عن مساره، وقامت سفينة تابعة لقوة “اليونيفيل البحرية” يوم الثلاثاء، بتحديد مكان القارب الذي خارج المياه الإقليمية اللبنانية.
وقد تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والسلطات اللبنانية في مرفأ بيروت، وتم نقل بعضهم إلى المستشفى، فيما تم توزيع الطعام والمياه والملابس على الآخرين.
وذكر أحد الناجين أنهم بقوا بلا طعام، ولاماء لمدة 5 أيام، مما أدى لموت 3 مسافرين بسبب العطش، بينهم طفلان رضيعان، تم إلقاء جثتيهما في البحر، بسبب الرائحة التي بدأت تنتشر منهما.
وتم تسليم جثمان السيدة السورية في مشفى طرابلس ليتم دفنها في مقبرة الكواشرة هناك.
وهذا النوع من الرحلات بقوارب الموت يسير بشكل دائم، وتقوم السلطات اللبنانية والقبرصية باعتراضه وملاحقته، فقبرص هي الملاذ الوحيد للسوريين المتواجدين في لبنان كونها الأقرب لسواحله.