اللجنة الدستورية: فيتو سوري على اسمين ودولي على ثالث

كشفت مصادر خاصة لـ”المدن”، إن النظام السوري يعترض على اسمين في قائمة المجتمع المدني (الثلث الثالث من اللجنة الدستورية)، وهناك شخصية ثالثة يدور جدل دولي حولها، فيما أكد عضو هيئة التفاوض السورية، وعضو اللجنة الدستورية، الدكتور إبراهيم الجباوي أن تشكيل اللجنة من دون موافقة النظام سيجعلها بلا فائدة ومُفرغة من معناها.

ووفق مصادر “المدن”، فإن النظام أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أنه لا يقبل بوجود سام دلة، وسامي الخيمي في قائمة المجتمع المدني، كما أنه من المتوقع إزالة اسم دهام الجربا من القائمة ذاتها واقتراح اسم آخر، وذلك على خلفية جدل دولي حوله، إذ رأت أطراف إقليمية ودولية أن هذا الاسم لا يُعتبر منتمياً إلى قائمة المستقلين أو المجتمع المدني.

وأشارت المصادر إلى العراقيل التي وضعها النظام في الساعات الأخيرة أمام بيدرسن -والتي نشرت “المدن” تقريراً مفصلاً حولها- لا يمكن النظر إليها “من ناحية خطوة فردية”. ورجحت أن يكون الإيرانيون “هم وراء هذا التحرك الجديد، وبصمت روسي”، كما ربطت المصادر ملف اللجنة الدستورية بملفات أخرى، وأشارت إلى أن “تفاصيل المنطقة الآمنة، وما يحدث في إدلب متصل بملف اللجنة الدستورية.. اليوم يمكن القول إن اللجنة الدستورية هي المعضلة التي تؤجل ترتيبات الملفات الأخرى والتي نص عليها القرار (2254)”.

في السياق، قال عضو هيئة التفاوض السورية، وعضو اللجنة الدستورية، إبراهيم الجباوي لـ”المدن”، إن “روسيا هي التي تُوعز للنظام بالقبول أو الرفض في ما يخص اللجنة الدستورية، وإيران أيضاً لها دور في ذلك، وحينما تتحرك إيران لا بد أن يكون هناك علم روسي”، مضيفاً أن “روسيا وإيران هما من يلقي في أذن النظام عدم القبول”.

وتابع: “روسيا حتى الآن تماطل وتراوغ، وتستخدم البروباغندا الإعلامية، هي لا تريد حلاً، كما أنها هي من تستهدف البنى التحتية في سوريا”، لذلك فإن “وضع النظام للعراقيل هو ليس وليد أفكاره وخططه”، وأكد أنه في حال ذهب بيدرسن إلى دمشق ولم يحصل على موافقة النظام، وعاد إلى نيويورك لإعلان تشكيل اللجنة وفق المعطيات هذه، فإن “اللجنة لن تكون بوابة للحل السياسي، ونتائجها عقيمة، ولا قيمة لها، لأن طرف الصراع الآخر غير موافق وسيكون غير معني بها”.

وشدد الجباوي على أن المعارضة لم توافق على الدخول في ملف تشكيل اللجنة “حتى أخذنا تعهدات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بأن تكون اللجنة مفتاح الحل السياسي، وبوابة لباقي سلال القرار 2254″، ورأى أنه “من دون توفر الإرادة الدولية لحل القصة فلن يكون هناك حل، وتحديدًا التوافق الروسي الأميركي”.

ويصل بيدرسن إلى دمشق، الأحد، على أن يبدأ جدول أعماله بلقاء وزير الخارجية السورية وليد المعلم، الاثنين، ووفق المعلومات التي حصلت عليها “المدن” فإن زيارة بيدرسن لن تطول أكثر من يوم واحد، وسيعود بعدها إلى نيويورك لإطلاع وفد هيئة التفاوض على نتائج زيارته إلى دمشق، يليها بحث في حصيلة لقائه مع الطرفين، مع الدول المعنية في الملف والأمين العام للأمم المتحدة. ومن المتوقع أن تكون إفادة بيدرسن أمام مجلس الأمن نهاية الشهر الحالي هي الحاسمة في ما يخص اللجنة الدستورية.

المصدر-المدن

قد يعجبك ايضا