جسر – متابعات
قال وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، إن اللقاء بين بشار الأسد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في القمة العربية بجدة، “كان حاراً جداً”، ويعبر عن “العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين المملكة وسوريا على مختلف المستويات”.
وحول لقاء بشار الأسد مع بن سلمان ومصافحته أمير قطر، قال المقداد، إنه “خلال الفترات الماضية اختلفنا واتفقنا، ولكن العلاقات لم تصل إلى حد القطيعة”.
وتابع أنه “ومن خلال ما جاء على لسان ولي العهد السعودي هناك شعور أن المستقبل واعد وأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها، وقيادة المملكة وسمو الأمير أحاطونا بكل المحبة التي يتوقعها المواطن السوري من أخيه وشقيقه، وعلى مستوى المسؤولية والطموحات التي يعلقها أبناء الشعبين”.
وبالنسبة للمصافحة التي جرت بين بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومستقبل العلاقات بين النظام ومصر، قال المقداد بمقابلة مع “روسيا اليوم” إن “الهدف هو المضي في طريق استعادة العلاقات الدبلوماسية لكن في بعض الأحيان الأمور الدبلوماسية تأخذ حيزا من الزمن”.
وأردف: “الرئيس الأسد والرئيس السيسي تحدثا بعد الزلزال الأخير، وكانت هناك اتصالات مستمرة بينهما ولم تنقطع، وعلى هذا الأساس لا يمكن النظر فقط للصور التلفزيونية والمعلومات الإخبارية، ففي العلاقات الدبلوماسية هناك الشيء الكثير الذي يقال والشيء الكثير الذي يعلن والشيء الكثير الذي قد لا يعلن”.
وزاد قائلاً: “نحن اليوم أمام وضع واعد على صعيد تعميق العلاقات بين الدول العربية آخذين بعين الاعتبار بأن الأوضاع الخاصة لكل دولة عربية، لكنني متفائل جداً بمستقبل هذه العلاقات”.