الميليشيات تنتزع معبر نصيب من النظام.. بدعم الفرقة الرابعة

معبر نصيب/انترنت

جسر: متابعات:

معبر نصيب/انترنت

المدن 19 آذار/مارس 2020

علمت المدن من مصدر مطلع أن قوات نظام اﻷسد، المسيطرة شكلياً على معبر جابر-نصيب الحدودي مع اﻷردن، إلى جانب “سرايا العرين” أو ما يعرف باللواء 313 بقيادة وسيم المسالمة، حاولت انتزاع السيطرة الكاملة من اﻷخيرة على المعبر مستغلة سحب مجموعات منها باتجاه محاور القتال في إدلب شمال غرب سوريا، في سياق حشد إيران لميليشياتها على خلفية تململها من اﻻتفاق الروسي التركي المبرم مؤخراً.

وأوضح المصدر ل”المدن”، أن التوتر المتصاعد بين الجانبين تطور إلى اشتباكات مسلحة انتهت بسيطرة اللواء 313 والمعروف باسم “حزب الله السوري” والمدعوم من إيران و”حزب الله” اللبناني، على المعبر بشكل كامل، ,سارعت السلطات اﻷردنية إثر ذلك إلى إغلاقه من جانب واحد.

ولفت المصدر إلى مشاركة عناصر في الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر شقيق رأس النظام، إلى جانب عناصر الميليشيا اﻹيرانية، ومساعدتها لها في اﻻحتفاظ بالسيطرة الكاملة على المعبر على حساب قوات النظام المتمثلة في عناصر الدفاع الوطني وقوات اﻷمن العام والجمارك. وأكد المصدر أن عناصر من “شركة القلعة” التابعة للفرقة الرابعة، والتي تعمل في ما بات يعرف في سوريا ب”الترفيق”، شاركوا إلى جانب الميليشيا في اﻻشتباكات.

وأضاف المصدر أن إغلاق السلطات الأردنية للمعبر إضافة للتوتر الحاصل بين الجانبين المتحالفين؛ اضطر “حزب الله” اللبناني لتغيير خط سير إحدى قوافل التهريب العائدة إليه باتجاه المنطقة المعروفة بالمثلث على الحدود (السورية-العراقية-اﻷردنية)، في محيط قاعدة التنف ومنطقة ال55 كم التي تسيطر عليها قوات جيش مغاوير الثورة المدعوم من قبل القوات الأميركية المتمركزة في القاعدة، والذي أعلن الثلاثاء عن مصادرته الشحنة، التي قال المصدر إنها عائدة لتاجري المخدرات المعروفين نوح زعيتر ومحمد الزين.

وأشار المصدر إلى سعي إيران منذ مدة لتكريس وجودها في الجنوب السوري على الرغم من رفض روسيا للأمر؛ التزاماً من اﻷخيرة بالتفاهمات التي عقدتها مع إسرائيل، مضيفاً أن إيران تحاول مؤخراً إحكام قبضتها على المعبر من خلال الفرقة الرابعة و”حزب الله” السوري؛ لتأمين استمرار استخدامه في نقل المخدرات عبر اﻷردن إلى دول الخليج، دون حساب لحصة النظام وميليشيات الدفاع الوطني التابعة له، نظراً للضائقة التي تمر بها على خلفية تدهور اﻷوضاع في كل من العراق وسوريا ولبنان في ظل العقوبات اﻷميركية المتزايدة، وحاجتها الملحة للسيولة.

وأعلن جيش مغاوير الثورة الثلاثاء إحباط عملية تهريب شحنة من المخدرات احتوت على قرابة 100 كيلو غرام من مادة الحشيش وحوالي خمسة آلاف حبة من الكبتاغون (فينيثايلين)، قال الجيش عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إنها كانت في طريقها إلى دول الخليج عبر الأردن، وأنها تعود ل”حزب الله” اللبناني، وبث تسجيلين مصورين يظهر اﻷول الشحنة إثر مصادرتها، والثاني أثناء إتلافها حرقاً.

وسيطرت قوات النظام على الطرف السوري من معبر جابر-نصيب في 6 تموز/يوليو 2018 إثر الحملة العسكرية التي شنتها بدعم من القوات الروسية على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوب البلاد، واشترطت تقديم عمان  طلباً رسمياً لافتتاحه وإعادة تطبيع العلاقات السياسية، بعد أن أغلقته اﻷخيرة إثر اﻻشتباكات التي أسفرت عن سيطرة الجيش السوري الحر عليه أواخر آذار/مارس أوائل نيسان/أبريل من العام 2013.
قد يعجبك ايضا