بالفيديو.. حرائر ـ ارتدين الأكفان ـ وأحرار سوريا يرشقون الدورية العاشرة بالبيض والحجارة

مجد السباعي

جسر: تقارير:

نفذ عناصر من القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة بين الطرفين على طريق “حلب  – اللاذقية” الدولي المعروف بـ M4 صباح اليوم الثلاثاء 12 مايو/ أيار واجهها عدد من السكان بالحجارة والبيض تعبيراً عن الرفض لها.

وقال مصدر خاص لـ “جسر” إن “مدنيين خرجوا لمواجهة مرور الدوريات المشتركة يقدر عددهم بالعشرات واستطاعوا رغم التشديد الأمني الكبير من القوات التركية من الوصول إلى نقاط متقدمة على الطريق الدولي حيث جرى مهاجمة الدورية المشتركة ورشقها بالحجارة عقب وصولها إلى أطراف مدينة أريحا جنوب إدلب للمرة الثانية خلال الأيام القليلة الماضية.”

ونفى المصدر حدوث استهداف مباشر للدورية “التركية – الروسية” المشتركة مرجحاً أن الانفجار الذي وقع بالقرب من تمركز الآليات العسكرية جاء مصدره القوات القريبة من تلك الآليات بهدف تخوييف المدنيين وإبعادهم عن مسار الدورية، حسب وصفه، فيما اقتصرت الأضرار على المادية دون تسجيل إصابات بين المدنيين أو عناصر القوات العكسرية المشتركة.

وتناقل نشطاء تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة انفجار مجهول بالقرب من تجمع الأهالي والآليات العسكرية ضمن الدورية المشتركة، دون إصدار بيان رسمي من وزارتي الدفاع الروسية والتركية تعليقاً على الحادثة التي تعد الأولى من نوعها خلال تسيير الدوريات السابقة بين الطرفين.

وأكد المصدر ذاته بأن نساء من أهالي الشمال السوري شاركن في مواجهة الدورية المشتركة مع الاحتلال الروسي، وهن يرتدين “الأكفان”، وذلك في إشارة إلى الرفض القطعي لدخول الروس إلى المناطق المحررة، وتواصلت صحيفة “جسر” مع ”أم الحسن“ وهي إحدى النسوة اللواتي واجهت الدوريات المشتركة وترى في الأسباب وراء مشاركتها وارتداءها الكفن تتلخص في فقدان أحد أبناءها الذي سقط بقصف طائرات حربية روسية، كما أنها هجرت منزلها وتريد عودة آمنة إلى قريتها، جنوب إدلب.

شهود عيان ممن حاورتهم “جسر“، أكدوا بأن مطالبهم مشروعة وتتمثل في مطالبة الجانب التركي في توضيح الغموض الذي يلف الاتفاق المبرم مع الروس ويسمح لهم بالدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، دون تحديد مصير السكان فيها، وبحسب مصادر محلية فإن الدورية زادت من مسافة مرورها اليوم بما لا يقل عن 100 متر عن الدورية السابقة التي وصلت إلى أطراف مدينة أريحا.

وبث الإعلامي أحمد رحال على صفحته في “تلغرام” تسجيلاً مصوراً لنساء قمن برشق العربات الروسية التي غادرت مسرعة، وقالت إحدى السيدات “الروس هم محتلون لن نسمح لهم بالمرور إلا على جثثنا”، ولفت رحال إلى أن القوات التركية منعت المدنيين من التقدم لمواجهة الدوريات الروسية.

وأكدت مصادر جسر أن الدورية المشتركة اليوم سلكت المسار ذاتها الذي وتوقفت بالقرب من جسر مدينة أريحا عند موقع احتجاج الأهالي وعادت إلى مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وكان مسؤول العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام” أكد أن الأخيرة لم تمنع الأهالي من التوجه إلى الطريق الدولي رفضاً للدوريات، مؤكداً أن يوم هو أن أحد الحواجز التابعة للهيئة منعت بعض الأهالي من المرور من أحد الطرق المؤدية إلى الأوتستراد، حيث تم تحويلهم إلى الطرق الأخرى لأسباب معتبرة لدى إدارة الحاجز، والطرق لا تزال مفتوحة، حسب تعبيره.

وكانت مصادر محلية تحدثت عن قيام أحد حواجز هيئة تحرير الشام جنوب إدلب بمنع السكان، من العبور باتجاه قرى وبلدات جنوب إدلب بالتزامن مع تسيير الدورية العسكرية المشتركة التاسعة بين روسيا وتركيا، التي وصلت إلى أطراف مدينة أريحا، ليأتي التصريح الأخير تعليقاً على هذه الحادثة.

وسيرت القوات الروسية والتركية يوم الخميس 7 مايو/ أيار دورية مشاركة على الطريق الدولي ” M 4″ في محافظة إدلب غرب البلاد. وتعتبر هذه الدورية هي التاسعة من نوعها والأطول مساراً، حيث انطلقت من قرية ترنبة بالقرب من مدينة سراقب وصولاً إلى أطراف مدينة أريحا، مع تحليق للطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع التركي.

 

 

قد يعجبك ايضا