بسبب انتشار القمامة وتفسخ الجثث..اللاشمانيا تنتشر في ريف دير الزور

الميادين – جسر – خاص: أصيب العشرات، أغلبهم أطفال، بمرض اللاشمانيا، في قرى مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام شرقي دير الزور.

وقال مصدر محلي لـ “صحيفة جسر”: ” إن المستوصف الطبي في الميادين وثّق نحو 105 حالات إصابة باللاشمانيا، بينهم 70 طفلاً.

وصرّح مصدر خاص في فرع منظمة الهلال الأحمر بدير الزور لـ جسر قائلاً:” إن وزارة الصحة زودت الهلال الأحمر بلقاحات ضد اللاشمانيا، وأن فرق المنظمة نفذت اللقاح والعلاج المخصص للمرض في ريف دير الزور، لكن ذلك لم يأت بأي نتيجة إيجابية في هذه المنطقة، بل على العكس تفاقم المرض وزادت أعراضه”.

وقال  السيد” خليف “والد أحد الأطفال المصابين بالمرض لـ جسر:” إن ابني مصاب بمرض اللاشمانيا منذ عدة شهور، وقد بات المرض ينخر بعظامه، وتمنعني التكاليف المادية من إخراج طفلي لتلقي العلاج في دمشق أو دول الجوار، لإنقاذه قبل أن تفتك به اللاشمانيا”.

ويشتكي معظم السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في ريف دير الزور، من نقص الرعاية الصحية، وافتقار تلك المناطق للمراكز الطبية.

وحمّل سكان مناطق ريف دير الزور مؤسسات النظام، مسؤولية ظهور الأوبئة جراء انتشار القمامة في الشوارع وتفسّخ الجثث وتحللها في التربة السطحية.

و اللاشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، لونها أصفر وتنتقل قفزا ويزدادا نشاطها في الليل دون أن تصدر صوتاً، لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها. 

وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللاشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب “إنسان أو حيوان” ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له، وينتشر المرض بشكل خاص في المناطق الزراعية والأرياف.

قد يعجبك ايضا