بعد جفاف السوق السوداء: أزمة الوقود تبلغ ذروتها في حلب أيضاً

حلب-مراسل جسر: أزمة الوقود التي تعصف بمناطق سيطرة النظام تصل ذروتها في مدينة حلب أيضاً، وتحديداً بعد النقص الحاد في السوق السوداء التي كانت تعوض بعضاً من حاجة المدينة خلال الأيامالأخيرة الماضية، واغلاق الطرق التي كانت تغذيها، ومنع فصائل المعارضة عبور خزانات الوقود والمحروقات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب.

فبعد أيام من النقص الشديد، باتت المدينة تشهد انعداماً شبه تام لمادتي البانزين والغاز، بعد  أن كان السكان يعتمدون على السوق السوداء “التي تسيطر عليها المليشيات” في تأميناحتياجهم رغم ارتفاع أسعارها التي كانت تصل إلى ١٥٠٠ ليرة لليتر البانزين الواحد، قبل قرار اغلاق المعابر، لتصل  يوم أمس الجمعة إلى مايقارب ٢٧٠٠ ليرة للليتر الواحد منالبانزبن القادم من مناطق المعارضة أو قسد.

وأظهرت صور ملتقطة من أحياء متفرقة داخل مدينة حلب، مثلالسبيل، الموكامبو، شارع النيل والحمدانية” وهي أحياء مشهورة باكتظاظها السكاني، خلو شوارعها من السيارات،نتيجة انعدام مادة البانزين من محطات الوقود في المدينة، وندرته في السوق السوداء.

وكانت الفصائل العسكرية في الشمال السوري المسيطرة على المنافذ الواصلة بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في حلب قد اعلنت الاسبوع المنصرم، منع الخزانات والعرباتالمحملة بالمحروقات ومواد الطاقة، الدخول إلى مناطق سيطرة النظام في حلب عبر مناطق سيطرتها.

وأصدر “الجيش الوطني السوري” المسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي، بياناً يمنع مرور  العربات المحملة بالوقود من معبر “أبو الزندين” قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي،كما أعلنت القوات المسيطرة على معبريالعيس وأبو ضهور” بريف حلب الجنوبي وادلب الشرقي، مصادرة أي عربة نقل محملة بالمحروقات ومتجهة إلى مناطق سيطرة النظام.

وكانت مدينة حلب قبل اعلان الفصائل العسكرية منع دخول خزانات الوقود إلى مناطق سيطرة النظام، تعد من أقل المناطق تأثراً بالأزمة الاقتصادية التي تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

قد يعجبك ايضا