ترامب يتجه إلى تصنيف “الأخوان المسلمين” كجماعة إرهابية و “أخوان سوريا” يحتجون

 

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان لها أمس الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، طلب من إدارته إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية” واضافت أن «الرئيس تشاور مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه قلقه حول هذا الأمر»، مضيفة أن «هذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، قد أشارت في وقت سابق إلى أن تصنيف «الإخوان» كمنظمة ارهابية، قد نوقش خلال الاجتماع بين الرئيس ترمب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أوائل أبريل (نيسان) الماضي.

وكان الرئيس الأميركي السابق أوباما قد عارض هذه الخطوة بشدة، على عكس الإدارة الحالية.

جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا ردّت يوم أمس (الأربعاء) ببيان قالت فيه أن مثل هذه القرارات “لن تدعم استقرار المنطقة أو مجتمعاتها، بل تفتح أبوابا لنمو الأفكار المتطرفة والمتشددة التي ترعاها بعض الأنظمة المستبدة”.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان بخصوص محاولات تصنيف الجماعة من قبل الإدارة الأمريكية

تعليقا على تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين تؤكد عزم الإدارة الأمريكية إصدار قرار يصنف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية، فإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نؤكد على الأمور التالية:

أولا: إن الأفكار التي تأسست عليها الجماعة؛ وهي معلنة ومتاحة للجميع، تعكس فكرا وسطيا معتدلا يدعو للتسامح والتعايش والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، بعيدا عن سمات التطرف والإرهاب والتي يحاول البعض إلصاقها بالجماعة لتحقيق أجندات لم تعد تخفى على أحد.

ثانيا: لقد عانت الجماعة طوال تاريخها من الإرهاب، إرهاب الأنظمة وإرهاب الجماعات المتطرفة، ولقد كان قانون (٤٩) الذي أصدره حافظ الأسد والذي يحكم بالإعدام على كل منتسب للجماعة، وما لحقه من سجن واعتقال وإعدامات وتشريد وتهجير، مثالا واضحا عن الإرهاب الذي عانت منه الجماعة.

ثالثا: إن أدبيات الجماعة وبياناتها ومواقفها تؤكد بشكل مستمر على نبذ الإرهاب وضرورة مواجهته واجتثاث مسبباته، ولكنها في نفس الوقت تؤكد على رفض الاستبداد وتوفير أجواء الحرية والديموقراطية للشعوب وترسيخ فكرة استقلال القرار الوطني.

رابعا: إن سورية اليوم تعاني من إرهاب متعدد واضح وصريح، وهو إرهاب نظام الأسد والمحتل الإيراني والروسي والجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها.
هذا الإرهاب الذي فتك بأكثر من نصف مليون شهيد وأكثر من مليون معتقل وملايين المهجرين، هذا هو الإرهاب الذي يجب الحديث عنه وسن القوانين لمنعه واجتثاثه ومواجهته.

خامسا: إن هذه المحاولات التي تعمل على تصنيف الجماعة بأنها إرهابية وما سبقها من محاولات وباءت بالفشل، لن تدعم استقرار المنطقة أو مجتمعاتها، بل تفتح أبوابا لنمو الأفكار المتطرفة والمتشددة التي ترعاها بعض الأنظمة المستبدة، وعلى الأطراف التي تتحرك في هذا الاتجاه أن تستبدل ذلك بالحوار والتفاهم من أجل مصالح الجميع في المنطقة.

“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

جماعة الإخوان المسلمين في سورية
26 / شعبان / 1440 – 1 / 5 / 2019

قد يعجبك ايضا