تشابهٌ في السبب والمصير واختلافٌ بالاهتمام.. سقوط طفل في بئر بمحافظة حلب

جسر – متابعات

شهدت محافظة حلب السورية، يوم الأربعاء الفائت، حادثة تشبه حادثة الطفل المغربي “ريان” الذي قضى جرّاء سقوطه في بئر، حيث لم تنجح جميع محاولات إنقاذه.

الفرق بين حادثة المغرب و”حلب”، أنّ الثانية لم تحظ بالاهتمام التي حظيت فيها الأولى، بالرغم من تشابه الحادثتين  إلى حدٍ بعيد، فالطفل السوري البالغ من العمر 16 عاماً، سقط هو الآخر في بئر  مليء بالمياه.

سقوط الطفل السوري، حظيت باهتمام فوج الإطفاء وفرقته للإنقاذ عندما تبلغ يوم الأربعاء الماضي بحادثة سقوط فتى في الـ 16 من عمره في أحد الآبار.

وفي بيان له، قارن فوج الإطفاء بين ما حدث في المغرب وما حدث في سوريا، قائلاً: “عندما نقارن إنجاز رجالنا الأسطوري و بزمن قياسي (55 دقيقة) بما حدث في حادثة المغرب و بظروف مشابهة منذ أيام قليلة ومدى الزخم الإعلامي لها والإمكانيات والآليات والعتاد والدعم اللوجستي المقدم نشعر بالغبن والحزن». موجها عتبه على الإعلام لقلة اهتمامه بإنجازات وجهود العاملين في الفوج.

وجاء في تفاصيل البيان، أنّه “بتاريخ 9 شباط/ فبراير، يوم الأربعاء، و عند الساعة السادسة مساءً تم إبلاغنا بسقوط طفل يبلغ من العمر ١٦ عام في منطقة الباب قرية لوريدا والتي تبعد عن مدينة حلب حوالي 40 كيلو متر،  على الفور توجهت فرقة الإنقاذ للمكان بمؤازرة الإسعاف والدفاع المدني ودورية الشرطة والطبابة الشرعية، وعند وصول رجالنا تبين أن الفتى قد فُقد منذ أكثر من ثلاث ساعات و بعد البحث تم الشك بسقوطه في البئر و هو بعمق 63م”.

“عبد السلام الدباغ” عنصر فوج الإطفاء، تبرع بالغطس في مياه البئر بهذا العمق الكبير لكي يقوم بمحاولة الإنقاذ بعد أن نصب زملائه المعدات اللوجستية اللازمة من “محالة-بكرات، حبال”.

 

لم تكتمل محاولة إنقاذ الطفل، حيث تم العثور عليه غارقاً في البئر ولكنه كان قد توفي حيث تم انتشال الجثة وتسليمها لذويه.

الجدير بالذكر، أنّ مصادر من فوج الإطفاء في حلب، أفادت أنّ الفريق لا يمتلك وسائل إنقاذ حديثة، فهم يعملون بأدوات بسيطة قديمة، ما يصعّب على رجال الفريق القيام بمهماتهم على الشكل المطلوب.

قد يعجبك ايضا