تقارير: “القرشي” خليفة “البغدادي” كان مخبراً مفيداً لأميركا

جسر – صحف

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن معلومات مهمة، تتمحور حول “أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى” الملقب بـ”أبو إبراهيم القرشي” زعيم تنظيم “داعش”، وعن علاقة ربطته بالولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت “واشنطن بوست” تقريراً فيه تفاصيل مثيرة، عن الشخصية التي حملت الرمز “M060108-01” أثناء اعتقاله في أحد السجون العراقية.

وأكدت أن الشخصية التي منحت هذا الرمز، هو “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” خليفة “أبو بكر البغدادي” في زعامة تنظيم “داعش”، والذي سُجن بوقت سابق في أحد السجون الأمريكية بالعراق.

وقالت الصحيفة إن السجين (أبو إبراهيم) صور في تلك الفترة على أنه “سجين نموذجي ومتعاون” مع رجال السجن الأمريكيين، حيث بذل قصارى جهده لكي يكون مفيداً بالنسبة للأمريكيين، خصوصاً فيما يتعلق بالتبليغ عن المتطرفين في السجن.

وبحسب “واشنطن بوست” فإن “القرشي” كشف خلال فترة استجوابه في عام 2008 عن طرق دقيقة للقبض على رجال في التنظيم ومقراته، مثل ألوان أبواب، وساعد في العثور على المقر السري للجناح الإعلامي للتنظيم في ذلك الوقت، كما قدم رسومات وخرائط تظهر أماكن تجمع وتواجد عدد من قيادات “داعش” مثل “أبو قسورة” الذي قتل بغارة أمريكية.

وأُلقي القبض على “زعيم داعش” بين عامي 2007 و2008، وخضع لعشرات جلسات التحقيق لكن ما زال تاريخ الإفراج عنه غامض ولم يكشف عنه برغم توقف سجل الاستجواب عام 2008، بحسب الصحيفة.

وكشفت الصحيفة عن وجود وثائق سرية صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية، تشير إلى أن “القرشي” كان من أكثر المخبرين الذين قدموا معلومات إلى الجانب الأمريكي بالإضافة إلى عشرات التفاصيل الدقيقة والهامة.

كما نشرت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية تقريراً مشابهاً، أوضحت فيه استناداً إلى وثائق استخباراتية، أن “أبو إبراهيم القرشي” كان معادياً للمقاتلين الأجانب الذين بدؤوا يتوافدون على منطقة الشرق الأوسط بأعداد كبيرة في تلك الفترة، وكان معارضاً لمشاركة النساء في العمليات القتالية.

واعتقل “القرشي” عقب الدخول العسكري الأمريكي إلى العراق، بتهمة المشاركة في الأعمال العسكرية ضد الأميركيين، وأُطلق سراحه عام 2009 كمكافأة على تعاونه مع المحققين، لينضم عقب ذلك إلى تنظيم القاعدة، بحسب الوثائق.

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة رصدت مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عن “القرشي” أو يقتله.

قد يعجبك ايضا