تقارير: ماهر الأسد يضغط على “حزب الله” لمنع إغلاق معابر التهريب

جسر: متابعات:

جدد رئيس ​وزراء لبنان،​ ​حسان دياب​، يوم أمس، التأكيد على مساعي الحكومة من أجل إقفال المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، وسط معارضة حزب الله لذلك الإجراء، بدعوى “شل حركة المقاومة”، وتوقف حركة إدخال السلاح، إلى سورية، إلا أن تقارير إعلامية كشفت عن أسباب أخرى تدفع حزب الله لمعارضة هذا الإجراء.

وقال دياب خلال جولة له على مواقع ​الجيش اللبناني​ في ​منطقة رأس بعلبك​، شمال شرقي لبنان، إن “الحكومة ستتابع الجهود من أجل وقف ​اقتصاد​ التهريب عبر إقفال المعابر التي تتسبب بأضرار كبيرة للدولة، وتستفيد منها حفنة من المهربين”.

يأتي ذلك، تنفيذاً لحزمة من القرارات التي اتخذتها الحكومة في شهر أيار الجاري، تقضي بمصادرة كافة المواد التي يتم إدخالها أو إخراجها من البلاد بصورة غير شرعية، وكذلك الآليات التي تقلها إلى سوريا.

وفي الوقت ذاته، تشير معلومات نشرها موقع “راديو صوت بيروت”  حصل عليها من سوريا، بأن ماهر الاسد أرسل رسالة شديدة اللهجة لحسن نصرالله محذراً إياه من أي خطوة تؤدي إلى اقفال المعابر غير الشرعية، وذلك لأن الفرقة الرابعة هي التي تشرف مباشرة على كل عمليات التهريب الحاصلة عبر الحدود السورية اللبنانية.

ووفقاً لتقارير فإن الأموال الطائلة التي يجنيها ماهر الأسد وحزب الله عن طريق التهريب، يكدسها  بعيداً عن مرمى العقوبات الاميركية، داخل مقرات سرية تابعة للفرقة الرابعة، وبدوره يقوم ماهر بتوزيع الحصص على حزب الله وفقاً لعمليات التهريب ولكل عملية سعر خاص.

وكشفت المعلومات أنه في الآونة الأخيرة، امتعض ماهر الأسد من سكوت حزب الله حيال تحرك الأجهزة الامنية نحو المعابر، وهدد قيادة حزب الله بعدم إرسال الأموال المتبقية من حصة عمليات التهريب، الامر الذي أثار حفيظة حزب الله، الذي بعث بدوره رسالة للمعنيين في لبنان، محذراً من الاستمرار بإقفال المعابر غير الشرعية تحت حجة أمن المقاومة.

بدوره، قال الاستاذ الجامعي الدكتور صادق النابلسي ( شقيق المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف النابلسي) إن “حزب الله لن يقبل باقفال المعابر على الحدود مع سوريا، هناك علاقات جيدة بين حزب الله والجيش اللبناني وكل واحد بيعرف حدوده، بما لا يضر بمصلحة لبنان”.

وأضاف النابلسي إن “الهدف من إغلاق المعابر خنق سوريا وخنق المقاومة، وليس ضبط التهريب”، مؤكداً أن “الأمريكيين لن يتمكنوا من فرض أجندتهم على الجيش اللبناني”،

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش اللبناني الأسبوع الفائت عن إزالة أنابيب كانت تستخدم لتهريب مادة المازوت عند الحدود اللبنانية السورية الشمالية، في منطقة البقيعة – خط البترول، وصادرت حوالي 30 متراً من الأنابيب داخل الأراضي اللبنانية.

ويبلغ عدد المعابر المستهدفة بين سوريا ولبنان ما يفوق 100 معبر مخصص للتهريب، وفقاً لما أعلنت الحكومة اللبنانية السابقة.

 

قد يعجبك ايضا