تقرير أممي: ظروف احتجاز مرسي “الوحشية” ربما سببت وفاته

جسر: متابعات

قال تقرير لخبراء أممين بينهم مفوضة شؤون الإعدامات خارج إطار القانون أغنيس كالامارد، إن “ظروف السجن “الوحشية” التي احتجز فيها الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قد تكون سبباً مباشراً في وفاته”.

وتابع التقرير الذي صدر الجمعة إن “مرسي احتجز في ظروف يمكن فقط أن توصف بالوحشية خاصة خلال فترة احتجازه لمدة خمس سنوات في سجن طرة”.

ويضيف التقرير إن وفاة مرسي في هكذا ظروف احتجاز قد يرقى لأن يكون “قتلاً تعسفياً تقره الدولة”.

وحسب التقرير، فإن آلاف المعتقلين في عدة أماكن حول مصر يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان “بعضهم معرض للموت” فيما يبدو أنها “ممارسة مستمرة ومتعمدة من نظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي”.

وتوفي مرسي عن 67 عاما في يونيو في محكمة أقيمت في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة حيث كان يحاكم.

وتولى مرسي الرئاسة في العام 2012 بعد أكثر من عام على الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك.

وبعد تظاهرات كبيرة طالبت برحيله، أطاح الجيش، الذي كان يقوده آنذاك الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، مرسي في يوليو 2013 .

وشنت السلطات عقب الإطاحة بمرسي حملة اعتقالات ضد جماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي اليها، امتدت بعد ذلك لتشمل كل أطياف المعارضة المصرية.

وقال التقرير الأممي إن “مرسي احتجز في حبس انفرادي لمدة 23 ساعة يوميا ولم يكن مسموحاً له رؤية سجناء آخرين”.

وأضاف أن مرسي لم يحصل على رعاية طبية كافية للعلاج من السكري وضغط الدم.

وكانت مصر استنكرت سابقاً قيام مفوضية الأمم المتحدة بتحقيق مستقل حول وفاة مرسي، معتبرة آنذاك أنها محاولة لتسييس وفاة تمت بشكل طبيعي.

المصدر: الحرة/ ٨ تشرين الثاني ٢٠١٩

قد يعجبك ايضا