جثث تحت الانقاض منذ عام ٢٠١٧ في الرقة تنذر بكارثة صحية

الرقة-جسر: على الرغم من تنفيذ فريق الاستجابة الأولي في مجلس مدينة الرقة المحلي العديد من حملات انتشال للجثث من بين الأنقاض في المدينة، لا تزال العديد من المناطق تعاني انتشار الروائح الكريهة والقوارض نتيجة تفسخ الجثث داخل مبان لم يتم الوصول إليها حتى الآن، كما هو الحال في حي التوسعية شمال غرب مركز مدينة الرقة.

وقال مراسل “جسر”: إن أهالي المنطقة الواقعة بين شارع النور وجامع الإمام النووي في حي التوسعية يعانون من الروائح الكريهة وانتشار البعوض والجرذان نتيجة وجود أكثر من ٢٠ جثة تحت ركام أحد الأبنية التي دمرتها طائرات التحالف الدولي قبل أكثر من عام، دون أن يقدم لهم مجلس الرقة المدني أي مساعدة.

وقال “أبو أحمد” وهو أحد أبناء الحي لصحيفة جسر : إنه في بداية الشهر الثامن من عام ٢٠١٧ نفذت طائرات التحالف ثلاث غارات على بناء مؤلف من سبع طوابق مما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وكان فيه أكثر من ٢٠ شخص منهم عائلات بأكملها، ولم نستطع اخراجهم وقتها بسبب كثرة الغارات، وبعد طرد تنظيم داعش من المدينة عدنا إليها وطالبنا عشرات المرات مجلس الرقة المدني ولجنة إعادة الإعمار لكي يتم استخراج الجثث لكن دون استجابة.

والآن وبعد أكثر من عام ونص على وجود الجثث تحت بدأت تخرج روائح كريهة جداً بالإضافة إلى تفاقم انتشار الحشرات والقوارض ما ينذر بحدوث كارثة صحية مالم تتحرك الجهات المعنية لأنتشال هذه الجثث.

يشار إلى أن فريق الاستجابة الأولي التابع لمجلس الرقة المدني يعمل على انتشال الجثث من  المقابر الجماعية ومن تحت ركام المنازل المدمرة داخل مدينة الرقة منذ أكثر من عام، وقد بلغ عدد الجثث المستخرجة في عام ٢٠١٨ (٣٣١٠) جثث بحسب تصريح قائد الفريق.

قد يعجبك ايضا