حادث سير يتحول إلى محاولة خطف في حلب

جسر: متابعات:

أصيب مواطن من مدينة حلب في حادث سيرة، بالقرب من شارع نزلة مشفى “الحياة”، بدلاً من أن يتم إسعافه، حاول مسعفه بخطفه وضربه، ليرميه في النهاية قرب أحد المشافي.

وقال المخطوف لتلفزيون الخبر الموالي للنظام “أثناء مروري برفقة زميلي عبر طريق المريديان، ونحن نستقل دراجة كهربائية، توقفت سيارة نوع “شيفروليه” كانت تسير أمامنا بشكل مفاجئ في الشارع، وفتح السائق باب السيارة بسرعة”.

وأضاف المخطوف “عندما فتح السائق الباب بسرعة اصطدمت الدراجة به، ما أدى لسقوطي على الأرض، بالتزامن مع مرور سيارة نوع “سوزوكي” دهست قدمي”.

وتابع  “كنت أصرخ بشكل كبير من الألم، بينما كنت مرمي في الشارع، واجتمع الأهالي حولي في محاولة لإسعافي، وحاولوا وضعي في السيارة “الشيفروليه” التي سببت الحادث بالأصل، فامتنع سائقها عن إسعافي بداية، قبل أن يتم إجباره من الموجودين”.

وأردف “بداية توجه السائق عبر شارع الكرة الأرضية، علماً أنه كان مستلقياً في السيارة من الخلف، وطلب منه إسعافي لمشفى الرازي”.

وأضاف “لم يلتزم السائق بطلبي بل أخبره أنه يحتاج هاتفي المحمول من أجل إجراء مكالمة، وبالفعل أعطيته الهاتف للسائق الذي أجرى مكالمة مع شخص طلب منه مبلغ مالي، وهو يرعد ويزبد”.

وواصل “بعد مدة تفاجأت بملاحظة أنني أصبحت عند مشفى “المستقبل” بحي الحمدانية، وهنا علمت أنه تم اختطافي وليس إسعافي، وبصعوبة بالغة بسبب الدوار الذي أعاني منه حاولت الاستفسار من السائق لماذا جاء بي إلى هذه المنطقة، ليرد بأن لديه أخ بمشفى المستقبل سيقوم بإسعافي”.

“ولكن ما حصل بعد ذلك أن السائق لم يتوقف عند المشفى بل أكمل طريقه، ليتوقف بعدها في منطقة لم أستطع معرفتها مئة بالمئة، لأني لم أكن بوعيي “.

بعدها، خرج سائق السيارة منها وتحدث مع شخص آخر، ليقوم الأخير بفتح باب السيارة وإخراج المصاب من السيارة وضربه بشدة مع توجيه “الشتائم” والألفاظ المسيئة بحقة، فساء وضعه، دون أن يعرف لماذا يضرب بهذا الشكل.

وتابع الشاب المخطوف “تم إلقائي أرضاً وانهال علي المذكور بالضرب المبرح، وهو واحد من ثلاثة كانوا موجودين، وهو لم أكن أعي بالأصل كيف وصلت إلى هنا وأين أنا، بينما كنت متأوهاً من ألمي”.

وأردف الشاب “تم نقلي إلى سيارة أخرى (غير الشفروليه)، وهي سيارة كبيرة دفع رباعي سوداء اللون، وهنا كانت المفاجأة الأكبر، حيث توجه الخاطفون إلى مكان قريب من قيادة شرطة حلب”.

وأضاف الشاب “ثم خرج الخاطف من السيارة وقفل أبوابها عليّ كأنني مجرم، وتوجه لأحد الحراس وسأل عن ضابط برتبة عقيد، تبين أنه غير موجود، ليقف السائق بعدها بالقرب من السيارة ويتحدث بالهاتف معه حيث اتضح أنه في إجازة” .

وتابع: “هنا تغيرت ملامح وجه الخاطف وتغيرت نبرته، فأصبح يحاول التحدث معي برفق وراح يواسيني بالحادث الذي تعرضت له “.

وفي النهاية توجهت السيارة إلى سوق الإنتاج المجاور لمشفى الرازي، وقام السائق بسحب المصاب من السيارة مع إجباره على حني رأسة كي لا يلاحظ نمرة السيارة، وألقاه أمام سوق الإنتاج.

وتابع الشاب “بقيت لدقائق مرمي في الشارع بسبب تخوف المارين من شكل السيارة التي ألقت بي أرضاً، ليقترب شخص بالنهاية مني وينقلني إلى مشفى الرازي، حيث كانت عائلتي هناك بانتظاري بعد أن علمت بالحادث من زميلي، مستغربين عدم وصولي“.

وأردف “بالطبع فإن عائلتي كانت تحاول الاتصال بي مراراً، إلا أن الخاطف استولى على هاتفي”.

وعن إصاباته، قال الشاب “كانت عبارة عن “رضوض عامة شديدة وتورم رضي في الصدغين الأيمن والأيسر، مع كدمات في الفخذين وجرح رضي شديد أسفل الظهر، يضاف إلى جرح آخر بالركبة لزم الخياط بحوالي 3 سم”.

 

قد يعجبك ايضا