حزب العمال الكردستاني: نظام اﻷسد مدين ببقائه لـ”الوحدات” و”الحزب” وعليه أن يشكرهما!

انترنت

جسر: متابعات:

أكد فهمان حسين، أحد أعضاء مقر “قيادة قوات الدفاع الشعبي” HPG، الجناح المسلح لـ PKK، أن نظام الأسد مدين ببقائه حتى الآن للوحدات الكردية YPG والإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وأن عليه شكرهما.

انترنت

وفي لقاء متلفز بثته قنوات داعمة لحزبه اعتبر حسين، المعروف حركيا باسم “باهوز أردال”، أن حل القضية الكردية السورية يجب أن يكون داخل سوريا وبالتعاون مع النظام السوري، وقال: “الحل يكمن في دمشق”. 

ورأى حسين أنه “لا صحة للمزاعم التي تقول بأن الكرد انفصاليون ويحاولون تقسيم سوريا وأنهم مرتبطون بقوى خارجية”، وأضاف “قبل الثورة وخلالها، أثبت كرد غربي كردستان وبشكل عملي أنهم ليسوا مع تقسيم سوريا بأي شكل من الأشكال”.

وتابع موضحا “لو كان الكرد في غربي كردستان انفصاليون، لما كانت لديهم الآن شراكات واتفاقات مع الشعب العربي، ولما كانوا ناضلوا في دير الزور، ولما عملوا من أجل الدفاع عن كامل سوريا. هذه الحقيقة واضحة وجلية .. على النظام السوري أن يتخلى عن رهاب الكرد”.

وقال أردال أن “على النظام السوري ألا يرى الشعب الكردي والإدارة الذاتية أعداء له، وألا يعاملهم وكأنهم يمثلون قوات أجنبية، فهذا الأمر منافٍ للحقيقة، ولا يسهم في حل المشكلة من ناحية، ولن تكون عواقبه لصالح النظام من ناحية أخرى”، معتبرا أن “العداوة التي يظهرها النظام تجاه الكرد تخدم أجندات إردوغان (الذي)  يحاول أن يحرض ضد الكرد، وأن يعمق الخلافات بينهم وبين نظام اﻷسد”. وأضاف “إنه يحاول أن يظهر الكرد وكأنهم انفصاليون ودعاة تقسيم، وبهذا يريد أن يدفع النظام إلى الخوف من الكرد”.

واعتبر أردال، القيادي البارز في PKK، أن النظام السوري مدين ببقائه للوحدات الكردية YPG، وشعب غربي كردستان، وقال “على النظام ألا ينسى، أنه لولا تأسيس وحدات حماية الشعب YPG، ولولا السياسات التي اتبعتها الإدارة الذاتية، لما كان هناك الآن أي أثر  للنظام”.

وأضاف، أن على النظام السوري أن يشكر الوحدات الكردية والشعب الكردي بسبب موقفهم هذا، موضحا أنه “لولاهم لما كان من الممكن الآن الحديث عن وحدة الأراضي السورية، ولكانت الدولة التركية تحتل الآن كافة المناطق وتلحقها بنفسها”. وتابع “كيف احتلت تركيا لواء اسكندرون؟ إنها تفعل الأمر نفسه في جرابلس وعفرين”.

ورأى باهوز أردال، أن الهجمات التي شنتها تركيا على رأس العين وتل أبيض في إطار عملية “نبع السلام”، قد وحدت الكرد، وأوضح “على الرغم من أن إردوغان سعى لتمزيق الكرد والإيقاع بينهم، إلا أن هذه الهجمات وحدت الكرد، هذه حقيقة. بات الكرد جسدا واحدا روحا ووجدانا، ووقفوا معاً ضد هذه الهجمات”.

كما تطرق إلى الهجوم الأخير، الذي زعمت وسائل إعلامية داعمة لحزبه أن تركيا شنته على بلدة تل رفعت شمال حلب بالتعاون مع “الجيش الوطني”، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، واعتبر أن الهجوم “مقصود، ولا يمكن أن يكون عن طريق الخطأ أو الصدفة”، قاطعا بمسؤولية تركيا والفصائل الموالية لها عنه.

واعتبر باهوز أردال، أن الدولة التركية تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق لوزان جديد، وقال موضحا “كما تمكنت تركيا في السابق من الالتفاف على معاهدة سيفر، عبر تقديم التنازلات للدول العظمى، وقامت بسلب حقوق الكرد حينها، تسعى الآن إلى لوزان جديدة، أسوأ من الأولى، في مسعى لاستمكال مشروع التطهير العرقي بحق الكرد، بالتعاون مع الدول الاستعمارية الأخرى”، مشدداً على ضرورة وحدة الصف الكردية في هذه الظروف.

وقاد فهمان حسين خلال 2004-2009 “قوات الدفاع الشعبي الكردستاني” HPG الذراع العسكرية لحزب العمال الكردستاني، وكان من بين الذين أوعز إليهم زعيم الحزب عبد الله أوجلان، عام 2002، بإنشاء “حزب الاتحاد الديمقراطي” PYD، الذي ينظر إليه بوصفه الفرع السوري للحزب، وينظر لحسين كقائد فعلي له، لا قائده المعلن صالح مسلم.

وبعد اندلاع أحداث الثورة السورية منتصف آذار/مارس 2011؛ لعب أردال دورا محوريا في إنشاء وتدريب “وحدات حماية الشعب” YPG التي سيطرت على مناطق مساحات واسعة شمال شرق البلاد، بعد أن أخلتها قوات النظام وميليشياته الرديفة.

كما يُعتقد أن فهمان حسين كان يشغل منذ النصف الثاني من 2014 منصبَ مسؤول حزب العمال الكردستاني التركي العام بسوريا، حيث يقوم بنقل السياسات والإستراتيجيات، التي يتم وضعها في مقر قيادة الحزب بجبال قنديلشمال العراق، إلى كوادر حزب الاتحاد الديمقراطي في الداخل السوري.

وتحت إشرافه، خاضت “الوحدات” معركة عين العرب ضد “داعش”، وفي 9 تموز/يوليو 2016 أعلنت “كتيبة تل حميس”، إحدى فصائل الجيش السوري الحر في محافظة الحسكة، أنها قتلت، في 8 تموز/يوليو 2016، فهمان حسين رفقة ثمانية من مقاتلي حزبه، بتفجير نفذه مقاتلوها واستهدف سيارته “بعد مراقبة استمرت لفترة طويلة” أثناء عودته من بلدة “هيمو” إلى مدينة القامشلي بالمحافظة.

ونفى فهمان حسين لاحقا في حديث مع قناة “الجزيرة” نبأ مقتله، مؤكدا أن الإشاعات التي راجت بشأن ذلك هي مجرد حرب إعلامية ضد حزب العمال الكردستاني.

قد يعجبك ايضا