حلب: قوات النظام وروسيا حشود من أجل المعركة

وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لمليشيات النظام الروسية إلى جبهات حلب، فيما واصلت تلك المليشيات قصفها لأرياف حلب وادلب واللاذقية. وكثف طيران الاستطلاع من طلعاته في أجواء الأطراف القريبة من خطوط التماس. في حين اشتبكت المعارضة مع مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية شمالي حلب، وتبادل الجانبان القصف بالأسلحة الثقيلة، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.

وعززت المليشيات مواقعها في جبهات حلب والضواحي بمزيد من “الحرس الجمهوري” و”الفيلق الخامس”، والفرق العسكرية المدرعة، وجرى توزيعها على محاور القتال في الملاح والصالات الصناعية وفي الشمال الغربي من المدينة في محاور جمعية الزهراء والكتيبة الروسية، وفي جبهات الضواحي الغربية، في الراشدين وفيلات ضاحية الأسد وفي عدد من المواقع في جبهات جنوبي حلب على جانبي نقطة المراقبة الروسية في بلدة الحاضر.

مصدر عسكري معارض أكد لـ”المدن”، أن أكثر من 500 عنصر من المليشيات تم نقلهم من محاور جنوبي إدلب مؤخراً إلى جبهات حلب، ومن بين التعزيزات مدرعات ودبابات روسية وراجمات صواريخ من المفترض أن يتم توزيعها على أكثر من محور لتدعم المليشيات نارياً في حال أشغلت جبهات شمالي الطريق الدولي حلب-دمشق.

وكثفت المليشيات من قصفها لمواقع المعارضة، وللمدن والبلدات المدنية غربي حلب، واستهدفت بقذائف المدفعية وصواريخ غراد، كفر حمرة وأسيا وأطراف حريتان في الضواحي الشمالية، وردت المعارضة بقصف مواقع المليشيات في شيحان ومعامل الدفاع في تجميل الخالدية والصالات الصناعية.

وفي مناطق جنوبي ادلب وشرق معرة النعمان تواصلت خروقات المليشيات، واستهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ قرى وبلدات كفرنبل وحيش وكفرسجنة والركايا وأرينبة. وطال القصف أكثر من 30 موقعاً وبلدة جنوبي ادلب، معرة حرمة وترملا وكرسعة والتح وأطراف معرة النعمان.

وشهدت جبهات كبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي اشتباكات متقطعة بين الفصائل المعارضة والإسلامية من جهة، ومليشيات النظام الروسية و”الفرقة الرابعة” من جهة ثانية. وقصفت المليشيات مواقع المعارضة بأكثر من 100 قذيفة صاروخية في محاور كبانة وجبلي الأكراد والتركمان، وردت غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” بقصف مواقع المليشيات في الزيارة والبيضا في جبل التركمان، وقالت التنظيمات إن قصفها أوقع خسائر في صفوف المليشيات وعتادها الحربي.

وقالت المليشيات، إن المعارضة ولليوم الثامن على التوالي ما تزال تمنع المدنيين من الخروج من إدلب وريفها عبر معبر أبو ضهور “الإنساني”. وتقول المعارضة إن المليشيات تكذب، وإن النازحين يرفضون العودة إلى مناطقهم المحتلة.

المعارضة تواصل حملات التجنيد الطوعي، والعمل في معسكراتها لضم المزيد من المقاتلين إلى صفوفها، وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين في معسكرات الإعداد والتدريب التابعة للقوات الخاصة. ودعت “هيئة تحرير الشام”، الشبان في إدلب للانضمام إلى صفوف “العصائب الحمراء”، والجيوش الأربعة التابعة لها. وتواصل حملة “جاهد بنفسك” أنشطتها في مخيمات شمالي ادلب وتعقد الملتقيات والمهرجانات التحريضية والدعوية.

وفي جبهات ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل “الجيش الوطني” و”وحدات حماية الشعب الكردية”. وشهدت جبهات حزوان القريبة من مدينة الباب المواجهات الأعنف بين الطرفين، وشهدت خطوط التماس في المنطقة قصفاً متبادلاً بالرشاشات الثقيلة والهاون، واشتبكت المعارضة مع “الوحدات” في أكثر من محور في الجبهات الممتدة بين مارع جنوباً وإعزاز شمالاً.

وشهدت جبهات ريف حلب في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، تحركات مكثفة ومحاولات تسلل متكررة لمليشيا “الوحدات” خلال اليومين الماضيين، وخسرت الفصائل مقاتلين اثنين على الأقل قتلا بالألغام المتفجرة في محور المالكية قرب إعزاز.

الاشتباكات والقصف امتد إلى الجبهات جنوبي عفرين، وردت القواعد العسكرية التركية المتمركزة في منطقة عفرين بقصف مواقع “الوحدات” بالمدفعية الثقيلة وقتلت عدداً من عناصر “الوحدات” ودمرت مواقعهم في طاطمراش وابين وسرهان.

المصدر: المدن

قد يعجبك ايضا