حماة: روسيا تعيد إحياء “قوات النمر”

جسر: متابعات:

بدأت مليشيا “قوات النمر” الموالية لروسيا إعادة هيكلة صفوفها، وأجرت تغييرات في قيادات الصفين الأول والثاني، وقادة عمليات المحاور. وأعلنت المليشيا التي يقودها العميد سهيل الحسن، عن رغبتها بضم المزيد من العناصر إلى صفوفها، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.

مصدر عسكري معارض أكد لـ”المدن”، أن القوات الروسية أشرفت على الهيكلة الجديدة لـ”قوات النمر”، وعيّنت قادة جدداً في محاور القتال، واستبعدت قادة من قيادة العمليات والمجموعات المتهمة بالتقصير والفشل، وتم تحميلهم مسؤولية الخسارات الميدانية الكبيرة التي منيت بها المليشيا خلال حزيران/يونيو. وبحسب المصدر، فقد انتدبت القوات الروسية ضباطاً وقادة ميدانيين من “الفيلق الخامس”، لقيادة وتنظيم بعض أفواج “قوات النمر”.

إعادة هيكلة “قوات النمر”، وإجراء تغييرات شاملة في صفوفها، منذ بداية تموز/يوليو، هو في الغالب استكمال للتغييرات التي أجرتها روسيا في قيادة “المخابرات الجوية” التي تدير مباشرة “قوات النمر”. وقد سهلت التغييرات في قيادة “الجوية” على العميد سهيل الحسن، مهمة استبعاد قادة ميدانيين محسوبين ومقربين من قيادة “الجوية” السابقة. وسرّعت التغييرات من عمليات تنظيم المليشيا من جديد، والعمل على إعادة إحيائها بعدما خسرت أكثر من 700 عنصر بين قتيل وجريح، منذ بداية المعارك شمالي حماة وجنوبي ادلب، مطلع أيار/مايو.

وأعلنت “قوات النمر”، عن رغبتها في ضم عناصر جدد إلى صفوفها ومن الاختصاصات كافة. ويشترط عقد الانتساب أن لا تقل مدة التطوع عن عامين، وأن يتلقى العنصر شهرياً راتباً قدره 100 ألف ليرة سورية، ما يعادل 200 دولار تقريباً. ويعتبر “فوج الهواشم” التابع لـ”قوات النمر”، من أكثر الأفواج خسارة في صفوفه، لذا رغب في ضم عدد أكبر من المنتسبين الجدد.

لدى “قوات النمر” مكاتب تطويع في معظم المدن الرئيسية التي يسيطر عليها النظام. وتحاول المليشيا أن تضم عناصر جدداً من مختلف المحافظات بعدما كانت غالبية عناصرها من علويي المناطق الموالية في حماة والساحل.

الراغبون بالتطوع في صفوف المليشيا في حلب عليهم مراجعة ثكنة هنانو، التي تعتبر واحدة من نقاط تمركز القوات الروسية. واستقطبت المليشيا في مواقع تمركزها في مطار كويرس على طريق حلب–الرقة أعداداً كبيرة من المتطوعين من ريفي حلب الشرقي والجنوبي خلال الفترة الماضية.

واعتبرت “قوات النمر”، أن العملية المعاكسة التي شنتها مليشيات النظام الروسية ضد المعارضة لاستعادة الحماميات وتلتها شمالي حماة، قبل أيام، أول اختبار لها بعد تعثر وفشل معاركها السابقة. وروجت المواقع الموالية لـ”قوات النمر”، لعملية الحماميات، بشكل كبير، وأظهرت بشكل مقصود قادة ميدانيين جدداً، قادوا عمليات الاقتحام والتمهيد. وأظهرت المواقع الحجم الكبير للدعم الناري الروسي، الجوي والبري الذي تمتعت به “قوات النمر” مؤخراً إلى جانب “الفيلق الخامس” في عمليتها العسكرية المعاكسة ضد المعارضة.

ويُروّج قادة “قوات النمر” لعملية عسكرية قريبة باسم “عمليات قبضة النمر”، وفي الغالب بقيادة الحسن، كمحاولة هجومية جديدة، وربما يتم خلالها فتح محاور قتال جديدة في القطاع الشمالي من سهل الغاب، أو في جبهات شرق ادلب نحو ريف معرة النعمان الشرقي، وهذه الجبهات شهدت تحركات وتعزيزات للمليشيات مؤخراً.

المدن ١٧ تموز/ يوليو ٢٠١٩

قد يعجبك ايضا