“جسر” تحاور الباحث الروسي “سيميونوف” حول التدخل الروسي في سوريا.. الدوافع والأبعاد والمستقبل

جسر: مقابلات:

في ظل التحركات السياسية الروسية الحثيثة مؤخراً، باتجاه عدد من الكيانات والجماعات السورية المعارضة، تمس الحاجة لمعرفة حقيقة المواقف الروسية من القضايا السورية، ومن ثورة الشعب السورية ومطالبه الجوهرية.

جسر بدأت باستطلاع الرؤية الروسية من مصادر غير رسمية، وتبدأ بهذه المقابلة مع الباحث كيريل سيميونوف، أحد أهم الباحثين الروس في السياسة الخارجية الروسية، المتعلقة بالشرق الأوسط تحديداً، وهو باحث مستقل، أقرب إلى المعارضة الروسية، وطرحت عليه ١٠ أسئلة حول مجمل التدخل الروسي وآفاقه.

وتعرف وسائل الاعلام كيريل سيمينوف (Kirill Semenov)  بأنه: خبير في الشؤون العسكرية ومحلل سياسي. يركز بحثه على الصراعات في الشرق الأوسط ، مع تركيز قوي على سوريا واليمن وليبيا. وهو خبير غير مقيم في مجلس الشؤون الدولية الروسي وكاتب عمود في “المونيتور”. كيريل مؤلف العديد من الدراسات وفصول الكتب حول إستراتيجية القوى الإقليمية في سوريا وليبيا واليمن والمعارضة السورية. عمل في الخدمة المدنية الحكومية الروسية من 2000 إلى 2011.

Kirill Semenov

صحيفة جسر تشكر الدكتور محمود الحمزة، على مساعدته الحاسمة في اجراء هذا المقابلة، منذ التحضير لها إلى ترجمتها النهائية.

ملخص:

  • التدخل الروسي في سوريا لا يتبع استراتيجية مخطط لها مسبقاً، وهدفه الأساسي الضغط على واشنطن لفتح حوار معها.
  • أولوية موسكو في سوريا هي الحفاظ قواعدها العسكرية، والانطلاق منها إلى أدوار أخرى في الشرق الأوسط وافريقيا.
  • الروس يهمهم أن يضمن من يحكم سوريا مصالحهم، ولا يوجد من يستطيع فعل ذلك حالياً سوى بشار الأسد، وهذا سبب تمسكهم به.
  • من مصلحة روسيا بقاء حالة عدم الاستقرار في سوريا، لأنها تبقي نظام الأسد مرتبطاً بموسكو، وغير قادر على التصرف بشكل مستقل عنها.
  • روسيا لم تستطع أن تؤسس هياكل أو أجنحة عسكرية موالية لها في سوريا، والنظام يثق بإيران أكثر، والأخيرة قوية جداً في جيش النظام.
  • روسيا لا مصلحة لها بتأجيج صراع مخلوف الأسد، لان انقسام الطائفة العلوية يضر بمصالحها. 
  • موسكو لن تزيح الأسد، ولو فعلت ذلك تكون كمن يقطع فرع شجرة يجلس عليه.
  • قانون قيصر لن يغير شيئاً بالنسبة لأنشطة موسكو في سوريا، فالشركات العاملة هناك معاقبة أمريكياً بشكل مسبق. 
  • وجود إيران وروسيا في سوريا معاً، يمكن الاسد من أن يكون أكثر استقلالية عن إيران وروسيا في الوقت نفسه.
  • نظام الأسد يسعى للحصول على شريك استراتيجي ثالث هو الإمارات العربية المتحدة.
  • الممثل الرئاسي الخاص لبوتين سيعزز دور وزارة الخارجية الروسية في سوريا، مع أن بشار يفضل التعامل مع وزارة الدفاع الروسية.
  • هناك كثير من المؤشرات تقول انه يجري التحضير لعملية جديدة في إدلب، وهدفها انتزاع المنطقة الواقعة جنوب طريق M4 من المعارضة.
  • الخرائط الروسية المسربة لاتفاق إردوغان بوتين تظهر أن المنطقة جنوب الطريق M4 تخضع لسيطرة نظام الأسد.
  • تركيا يمكن أن تتخلى عن جنوب M4 وجبل الزاوية مقابل ثمن في شرق الفرات.
  • كان سيكون من الجيد لو بادرت المعارضة السورية لفتح حوار مباشر مع موسكو، خاصة الحكومة المؤقتة والجيش الوطني السوري.

المقابلة:

في العديد من الدراسات الغربية، يتم الحديث عن النهج المعاصر لموسكو في الشرق الأوسط، بأنه مبني على مبادئ بريماكوف، وعقيدة جيراسيموف. من وجهة نظر روسيّة، هل تعتقد أن هذا التصور دقيق؟ وإن لم يكن كذلك ما هو تصورك للغايات والأدوات الاستراتيجية الروسيّة في الشرق الأوسط الكبير حالياً؟

من الصعب الحديث عن نهج مبرمج ومخطط سلفاً لروسيا في الشرق الأوسط اليوم، حسب النظريات التي تحدثت عنها. إن التدخل الروسي في الشرق الأوسط، والنهج الروسي بشكل عام، مبني على ردة الفعل، هناك ردة فعل مؤقتة وهناك أهداف تبرز نتيجتها، وهناك مهام أيضا، بعدها تبرز خطط جديدة وحلول، وتبنى عليها خطوات لاحقة. إنه تفكير قصير المدى من هذه الناحية؛ فالتدخل الروسي في سوريا بني على خلفية محاولات إقامة حوار مع واشنطن بعد أحداث أوكرانيا (الدونباس)، ولم يكن ذلك خطة مبرمجة مسبقاً، وبعودتها إلى الشرق الأوسط، تريد موسكو فقط أن تحاول استخدام الإمكانيات التي أتيحت لها، في سياق النزاع في سوريا، بغض النظر عن السياسات والاستراتيجات التي تحدثت عنها سواء مباديء بريماكوف أو عقيدة جيراسيموف، لكن يبدو أن بعض الخطط الروسية أخذت من هذه العقائد، وهذا حدث بالصدفة، وليس برؤية وتخطيط ممنهج مسبق.

كخبير عسكري، ما هي المكاسب العسكرية التي تتطلع روسيا لجنيها من تدخلها في سوريا، ومن ثمّ، ماهي الفوائد السياسية، والعوائد الاقتصادية المأمولة في موسكو من هذا التدخل؟

بالنسبة لروسيا بدون شك، فإن أولويتها هي الحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا، التي يُنتظر منها أن تقوي الحضور الروسي في الشرق الأوسط، ويمكن ان تستخدم كوسيلة وطريق وأداة للانتقال نحو مشاريع وعمليات أخرى لروسيا في المنطقة، وتستخدم لتامين نشاط الشركات الأمنية الخاصة مثل “فاغنر” لتنطلق من سوريا الى ليبيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وحتى فنزويلا، في المجال السياسي، موسكو ترى في سوريا قبل كل شيء نافذة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي يمكن عبرها لروسيا أن تنخرط في عمليات سياسية أخرى في المنطقة.

ما هو شكل الحل في سوريا الذي يرضي موسكو؟ ما هو الشكل الفعلي للدولة والحكم الذي يخطط الكرملين للعمل على إرسائه، بعيداً عن الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن خيارات السوريين واختيارهم الحر؟

في الحقيقة موسكو يهمها في سوريا أن يكون هناك نظام يضمن مصالح الوجود الروسي، ولا يهمهم بشار الأسد أو سواه، وهم غير متمسكين ببشار الأسد بالفعل، لكن في الوقت الحاضر لا يوجد في الساحة السورية قوى أخرى يمكن اعتبارها بديلاً لنظام الأسد، وتستطيع في الوقت عينه ضمان   المصالح الروسيّة، من ناحية أخرى من مصلحة روسيا أن يبقى عدم الاستقرار في سوريا لأن ذلك يديم ارتباط الأسد الوثيق بالمصالح الروسيّة، ويجعله مضطرا للتعاطي معها بشكل إيجابي، بينماعندما يكون الأسد أكثر قوة، سيكون أكثر استقلالية.

هل تعتقد أن الكرملين يقوم اليوم بتفكيك الشبكات العائلية والطائفية المحيطة بآل الأسد واستبدالها بأخرى؟ ما علاقة موسكو مثلا بإزاحة رامي مخلوف، وهل تم نزع الامتيازات الاقتصادية من يده مثلاً لمنحها لرجال أعمال روس، ممن يحيطون ببوتين، خاصة بريغوجين؟

لا يوجد لدى روسيا إمكانية إعادة صياغة النخب السورية، صراع الأسد مخلوف ظاهرة سورية بحتة، روسيا لا ترى لنفسها مصلحة في ذلك، ولا تريد المغامرة بتفجير هذا الصراع، لأنه قد يؤدي إلى انقسام الطائفة العلوية، وفقدان إمكانية الاستثمار واستقطاب الرساميل إلى سوريا، وأنا لا أرى أي معنى في أن يعطي الأسد حصص مخلوف للسيد بريغوجين، الأسد سيحول هذه الأموال لمصلحته وسيجمعها في مؤسساته، لا شيء يلزمه إطلاقاً أن يسلم تلك الأموال للسيد بريغوجين.

هل تعتقد بوجود جناح إيراني في النظام السوري، منافس لجناح روسي؟ وفي الجيش هل تعتقد حقيقة بوجود شيء من هذا القبيل؟ من هم رموز كلا التيارين، وإلى أين يسير التوتر في حال كان موجوداً بالفعل؟

روسيا لم تستطع أن تؤسس هياكل ولا أجنحة عسكرية موالية لها في سوريا، دمشق بشكل عام تميل أكثر إلى طهران، لأنها ترى فيها حليفا أكثر موثوقية من روسيا. موسكو لديها في سوريا الفيلق الخامس الذي لا يتميز بإمكانيات قتالية قادرة على القيام بعمليات عسكرية منفصلة، خاصة بعد هيكلة قوات النمر (مخابرات جوية) في جيش النظام، ودمجها في الفرقة 25، فقد تراجع دور روسيا في هذه القوات، وموقع إيران في الجيش قوي جداً، أقوى من روسيا بكثير، ولا توجد شخصيات مهمة موالية لروسيا في سوريا، والغالبية يعمل مع روسيا وإيران معاً، علماً أن هناك شخصيات تعتبر موالية لإيران علنا، مثل ماهر الاسد، الذي يتناقض دوره مع المصالح الروسيّة، ودخل مؤخراً في صراع مع تلك المصالح، خاصة من خلال الصراع مع الفيلق الخامس، الموجود في جنوب سوريا، وفي إدلب أيضاً.

هل تعتقد أن موسكو يمكن أن تزيح بشار الأسد عن كرسي الحكم في سوريا؟ أم أنها ستسمر في سياسة إعلان عدم التمسك به من ناحية، وفعل كل ما يبقيه في السلطة من ناحية أخرى؟

لا تملك موسكو قدرات وموارد لإزاحة الأسد، وبالنسبة لموسكو لا يوجد شخصية بديلة لبشار الأسد، بالنسبة لها أيضا لا يهمها أن يأتي ماهر الأسد أو رامي مخلوف بديلاً عن بشار الأسد، بشرط ضمان المصالح الروسية، ويمكن أن يكون هذا البديل من المعارضة حتى، لكن موسكو لن تقوم بنفسها ببذل جهود لإزاحة الأسد، ولو فعلت ذلك تكون كمن يقوم بقص فرع شجرة يجلس عليه، وخاصة أن روسيا لا يوجد لديها من يضمن مصالحها غير الأسد، أي تغييرات في بنية السلطة ستجلب لموسكو مخاطر غير متوقعة وغير محسوبة بالنسبة لها.

كيف ستدير موسكو معركة قيصر من الأمريكيين؟ هل ستقدم تنازلات؟ هل يوجد حقاً نوع من التفاوض حول مخارج ما؟ أم أن موسكو ستلجأ إلى التكيف مع القانون، وعدم تقديم أي تنازلات ذات معنى؟

قانون قيصر لن يؤثر على نشاط موسكو أبداً، لان الشركات الروسية التي تعمل في سوريا، العائدة للسيد بريغوجين والسيد تينشينكر أصدقاء بوتين، مدرجة ضمن لائحة العقوبات أصلاً، لذلك لن يتغير وضعها، أما الشركات الأخرى فليس لديهم الرغبة في العمل في سوريا بغض النظر عن قانون قيصر لأنها تخشى العقوبات، وباختصار؛ قانون قيصر لن يغير شيء بالنسبة لروسيا.

في وقت سابق، وصف رئيس مركز كارنيغي الروسي أليكسي مالاشينكو، أن بشار الأسد يحاول أن يكون ذيل الكلب الذي يتحكم بذلك الكلب، هل تعتقد أن بشار الأسد مازال يتمتع بشيء من الاستقلالية في سياساته، خاصة مع وجود المبعوث الرئاسي الروسي الخاص؟ وما تقديرك للمهمة التي أوفد بها هذا المبعوث الخاص؟

نعم الأسد يستطيع اتخاذ قرارات مستقلة، مثلا يغير في قيادات أجهزة المخابرات، أو حملة مخلوف التي قام بها مؤخراً. وجود إيران وروسيا في سوريا معاً، يمكنه أن يجعل الاسد أكثر استقلالية عن إيران وروسيا بنفس الوقت، بالإضافة إلى سعيه لتطوير العلاقات مع الإمارات كشريك استراتيجي ثالث، وانخراط أو تورط الأسد في الأزمة الليبيبة، بإرسال مقاتلين إلى هناك يفتح آفاق جديدة، ويُنتظر من الممثل الخاص في سوريا، السيد ألكسندر يفيموف، زيادة دور وزارة الخارجية والمؤسسة الدبلوماسية بترتيب العلاقات مع دمشق، سابقا قادت وزارة الدفاع والسيد لافرينتيف العمل كله، وهو مبعوث للرئيس بالمناسبة، الآن يستطيع يفيموف أن ينفذ توجيهات الرئيس الروسي مباشرة، ويقود حواراً مع الأسد بدون وسطاء، ونستطيع أن نقول أن تعيين ممثل خاص هو عملياً إعادة دور وزارة الخارجية الروسيّة الذي فقدته لصالح أجهزة المخابرات ووزارة الدفاع، والأسد ذاته كان يفضل أن تكون علاقته مع وزير الدفاع، أما الآن فالسيد يفيموف يستطيع أن يبني علاقات ويجري اتصالات مباشرة مع الأسد.

فيما يخص العلاقة الروسية التركية في شمال سوريا، والملف السوري عموماً، هل تعتقد أن التفاهم سيستمر؟ هل سيصمد اتفاق الخامس من آذار حول إدلب؟ أم أننا سنشهد معركة جديدة، بدأ النظام والاعلام الروسي الداعم له بالتلويح بها.

هناك كثير من المؤشرات تقول أنه يجري التحضير لعملية جديدة في إدلب، بعد أن تجددت الضربات الجوية فيها من قبل روسيا والنظام، بدأ النظام بتعزيز قواته، والمعارضة أيضاً عززت قواتها في خطوط التماس وجبل الزاوية وجبل الأكراد، وهذا يدل على بداية التحضير لعملية جديدة. في آذار الماضي بعد اتفاق إردوغان بوتين، أشارت الخرائط الروسية المسربة إلى أن المنطقة التي تقع جنوب الطريق M4، والتي تقع تحت سيطرة المعارضة الأن، تقع تحت سيطرة النظام، وهكذا كان الاعتقاد، وهو ليس فقط شريط، أي 6 كم، بل كل المنطقة جنوب M4، وعلى أساس أن يكون هناك شريط بجانب الطريق الدولي تشرف عليه الشرطة العسكر ية الروسية، هذا ما كان متفق عليه. وفي الحقيقة إذا فتح الطريق M4، قبل أو بعد، بجهود القوات التركية، فإن وضع الشريط الموازي جنوباً من جهة النظام لا يمكن أن يكون تحت سيطرة النظام والإشراف الروسي بدون انتقال كل منطقة جبل الزاوية التي تحت سيطرة المعارضة حالياً، لتصبح تحت سيطرة النظام، دون ذلك لا يمكن تشغيل الطريق الدولي. انطلاقا من تلك التعقيدات، والتي تصطدم بها الدوريات المشتركة على M4 فان إقامة شريط آمن كامل تحت إشراف روسي على الخط الدولي لا يمكن بدون عملية عسكرية، ويبدو أن أنقرة تفهم ذلك جيداً. إن إقامة شريط أمني روسي على طول M4 سيجعل المنطقة التي تقع تحت سيطرة المعارضة وهيئة تحرر الشام في يد النظام، وإقامته – الشريط – غير ممكنة إلا باستعاد المنطقة جنوب M4. وتبقى المسألة الرئيسية في ردة فعل تركيا التي تزيد من تواجدها العسكري في إدلب وجبل الزاوية، وإذا حدثت عملية عسكرية بدون تنسيق مع الجانب التركي، قد تكون هناك مواجهة عسكرية بين دمشق وأنقرة، دون أن نعرف النتائج، وهناك احتمال لمواجهة في هذه الحالة بين القوات الجوية الروسية والتركية خاصة أن أنقرة نشرت منظومات دفاع جوي في إدلب. ويجب أن لا ننسى أن أنقرة منذ البداية رفضت تسليم المنطقة جنوب الطريق الدولي لروسيا والأسد، وأرادت استخدام هذه المنطقة كأداة أو وسيلة للضغط على النظام وروسيا لتقوي مواقعها شرق الفرات، ولذلك تسليم جبل الزاوية يمكن أن يحدث كتبادل في التوسع شرق سوريا، وحتى في هذه الحالة فإن مشكلة خروج القوات والقواعد التركية من جبل الزاوية يمكن أن تحدث كتنازل تركي في سوريا، فقط اذا تمت إزالة كل مواقع او نقاط المراقبة التركية وعودة خطوط التماس إلى الحدود المتفق عليها في سوتشي سنة 2018، كونها لم تتحقق ولا أعتقد أنها ستتحقق.

تتصاعد بين الحين والأخر دعوات في صفوف المعارضة السورية، للتوجه إلى موسكو، ومحاولة إيجاد حل بالتوافق معها، بل يشاع أن الأمريكان يطلبون من المعارضة السورية ذلك بين الحين والآخر، قائلين أن روسيا هي من سيضع المخارج النهائية للقضية السورية، بتصورك، لو ذهبت المعارضة السورية إلى موسكو، ما هي درجة ونوعية المكاسب التي يمكنهم الحصول عليها، ومقابل أي ثمن؟

طبعا لو حدثت تلك الخطوة لكانت جيدة وصحيحة، المعارضة وخاصة الحكومة المؤقتة في غازي عنتاب، والجيش الوطني السوري، يجب عليهم أن يقيموا صلات مباشرة وحوار مع موسكو، لأن هذه المؤسسات هي التي تدير الأمور على الأرض، ولديها مؤسسة سياسية وعسكرية، ولديها الأدوات وتستطيع أن تجبر موسكو على إبداء تفهم ومرونة أكثر لمبادراتها، مثلا موسكو تتعامل بحساسية كبيرة مع موضوع مواجهة هيئة تحرير الشام ولو حاولوا إجراء حوار مباشر مع موسكو حول الموضوع، فإنه يمكن أن يكون بداية جيدة للعمل.

قد يعجبك ايضا