خلال شهر.. مقتل واعتقال أكثر من 300 مدني في سوريا

فنان سوري يوثّق تجربته في معتقلات الأسد ـ AFP

جسر ـ متابعات

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل واعتقال ما لا يقل عن 339 مدني في سوريا على يد أطراف النزاع خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وقالت الشبكة في تقرير مطلع الشهر الجاري، إنّها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 172 مدنياً بينهم 16 طفلاً و11 سيدة، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في البلاد.

ووفقا للتقرير فإنّ 39 مدنياً من إجمالي القتلى بينهم 5 أطفال، قضوا على يد قوات نظام الأسد، و1 على يد القوات الروسية، و11 على يد تنظيم “داعش”، فيما قتلت “تحرير الشام” 4 مدنيين.

كما قتلت قوات المعارضة المسلحة 4 مدنيين بينهم طفل، فيما قتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، 7 مدنيين بينهم طفل وسيدة، في حين قتل 106 مدنيين، بينهم 9 أطفال، و10 سيدات على يد جهات أخرى.

ووثّق التقرير مقتل 30 مدنيا تحت التعذيب، 25 منهم على يد النظام و3 على يد “قسد”، و1 على يد المعارضة المسلحة، و1 على يد جهات أخرى.

“اعتقالات وتعذيب غاية بالسادية”

سجّلت الشبكة في تقرير منفصل نشرته أمس الأربعاء 2 كانون الأول/ ديسمبر، 167 حالة اعتقال في سوريا، مشيرة إلى التعذيب “السادي” في سجون نظام الأسد ومعتقلاته.

وبحسب إحصائيات الشبكة فإن نحو نصف الحالات كانت على يد النظام بمجمل 82 شخصا بينهم سيدة واحدة، أصبح 71 منهم مختفين قسرا.

واعتقلت “قسد”36 شخصا بينهم طفلان، فيما اعتقلت المعارضة المسلّحة 32 شخصا بينهم سيدة واحدة، أمّا تنظيم “هيئة تحرير الشام” فقد اعتقل 22 شخصا.

ومن بين إجمالي الحالات وثّقت الشبكة اعتقال طفلين و 3 سيدات، ومعتقلين سابقين كان قد أُفرج عنهم.

وأكّدت الشبكة أنّ “الملاحقات والاعتقالات التعسفية طالت عدداً من المعتقلين الذين أفرج عنهم في الأشهر السابقة”.

أمّا أسباب الاعتقال فهي وفقا للتقرير جاءت “بذرائع مختلفة كإتلاف وثائقهم الشخصية أو عدم حصولهم على ورقة كف البحث أو لأجل سوقهم إلى الخدمة العسكرية”.

كما شنّت قوات أمن النظام عمليات اعتقال وملاحقة لمواطنين على خلفية التجنيد الاحتياطي تراوحت أعمارهم بين 30 و36 عاما.

وبحسب التقرير فإنّ قوات النظام لم تتوقف عن ملاحقة واعتقال أشخاص أجروا تسوية أمنية مع النظام خاصة في محافظتي ريف دمشق ودرعا.

وجدّدت الشبكة التذكير بأنّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتم دون مذكرة قضائية، وأنّ المعتقل يتعرّض للتعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه، مشيرة إلى أنّ المعتقلين لدى النظام يتعرّضون لأساليب تعذيب “غاية في الوحشية والسادية”.

قد يعجبك ايضا