خمسة أسباب وراء تفشي البطالة والفقر شمال حلب

جسر: ريف حلب الشمالي:

اتسعت ظاهرة الفقر والعوز بين سكان ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل كبير، ولوحظ انتشار العمال الذين ينتظرون من يأخذهم لعمل في الزراعة أو البناء في الساحات، وتفشت ظاهرة التسول خصوصا بين الأطفال، ويقول متابعون مختصون إن نحو  ٩٠ بالمئة من الناس اصبحوا تحت خط الفقر.

يقول الخبير الاقتصادي مصطفى بكور لصحيفة جسر إن ثمة خمسة أسباب تقف وراء تفشي الفقر وهي: تحول منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون لمناطق استهلاك وليست إنتاج. فالمنشآت الصناعية شبه معدومة في ظل سوء الوضع الخدمي وتردي الوضع الأمني، وعدم وجود اسواق تصريف للبضائع، والإتاوات التي تفرض على الحواجز من كافة الجهات على نقل البضائع، وانعكس ذلك سلباً على فرص العمل.

أما السبب الثاني وفق “بكور”، فهو الاقبال الكبير على الاستثمار في قطاع البناء منذ تحرير المنطقه من تنظيم داعش عام ٢٠١٦،  وتوجه التجار والاهالي لبناء العقارات  لزيادة الطلب على الإيجارات، واكتظاظ المنطقه بالسكان والمهجرين، الأمر الذي تسبب بتجميد في رأس المال، مع عمالة مؤقتة في البناء.

أما السبب الثالث فهو ، منع تركيا لتصدير كل شيئ، بينما يسمح باستيراد كل شئ منها، وهو ما انعكس سلباً على كافة الصناعات المحليه التي تنتجها المعامل المحليه من ألبسه وأحذية ومواد غذائية ومحاصيل زراعية، والذي بدوره أدى لكساد، واضطرت المعامل للتوقف بشكل متقطع وتخفيض عدد العمال وساعات العمل.

اما السبب الرابع فهو ، سحب الدولار من المنطقه من قبل النظام، حيث أنه يرسل كميات ضخمه من النقد المحلي الذي لا يوحد له رصيد ويقوم بشراء الدولار بأسعار عالية من التجار، وتتسبب هذه العمليه برفع سعر الدولار وبالتالي ارتفاع سعر المواد الغذائيه حيث ينتج عنه ارتفاع تكلفة المعيشة وتدني الأجور، لأن اسعار المواد بشكل عام تعتمد على ارتفاع وانخفاض الدولار، أما أجور العمال فتبقى كما هي لأنها بالعمله السورية.

أما السبب الخامس فهو توقف المساعدات بكافة أشكالها، والتي كانت تاتي من المنظمات، مثل المواد الغذائيه والمنظفات والكثير من الاحتياجات الأخرى، والتي كانت تساهم نوعا ما في التخفيف من العبء على الأسر الفقيرة.

يضاف إلى ١لك، أن معظم المهجرين، جاؤوا إلى المنطقة بدون رأس مال، والامكانية الوحيدة المتاحة لديهم هي العمل اليدوي، وفي الوقت عينه هاجر اصحاب رؤوس الأموال إلى تركيا، وافتتحوا مشاريعهم هناك، مما صنع فجوة كبيرة في سوق العمل بين العرض والطلب، أدى إلى تدني كبير في قيمة اليد العاملة.

قد يعجبك ايضا