داعش على وشك الانهيار الكامل في “الباغوز فوقاني” آخر بلدة سورية يسيطر عليها

أحرزت قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الماضية تقدماً هاماً في الريف الشرقي لدير الزور وتمكنت من السيطرة على نصف بلدة الباغوز فوقاني، وهي آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، وفقاً لما صرح به المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية تمشيط المنطقة، ونزع الالغام والمفخخات، بغية تثبيت تقدمها، في المنطقة التي سيطرت عليها في محور الضفة الشرقية لنهر الفرات، وبالمقابل تراجعت المساحة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة داعش الى ما يقارب 10 كم مربع.

وكان مراسل جسر كشف في وقت سابق أن نحو ١٥٠ عنصراً من عناصر تنظيم داعش سلموا انفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، خلال الـ 48 ساعة الماضية، بعد مفاوضات وتنسيق بين الطرفين.

وعلم مراسل جسر أن معظم عناصر داعش المستسلمين هم من الجنسيتين السورية والعراقية، وبينهم بعض الاوربيين، وقد سلموا انفسهم في معبر بلدة العاليات قرب السوسة، بحضور عناصر من التحالف الدولي لمكافحةداعش

أما المرصد المرصد السوري فقد قال أن المئات من عناصر داعش سلموا انفسهم، خلال الـ24 ساعة الماضية فيما يرفض من تبقى منهم داخل جيب صغيرشرقي الفرات الاستسلام، مع تواصل العمليات العسكرية لقوات قسد بمساندة متقطعة من طيران التحالف.

وكشف المرصد بإن عمليات تنقل مستمرة من قبل التحالف الدولي على خطوط التماس والجبهة المقابلة والمحيطة بالجيب الأخير المتبقي للتنظيم، فيما دخلت 3 حاملات تحمل على متنها 3 كاسحات ألغام، في تحضير لعملية تقدم عبر تفجير الألغام الكثيفة التي زرعها التنظيم، والتي تمنع إلى الآن عمليات التقدم وإنهاء وجوده.

وارتفع عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول الفائت إلى 388 بينهم 141 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 226 مواطناً سورياً بينهم 96 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية.

اما الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وصلت الى 1168 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 630 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول الفائت.

وبحسب المرصد فان تنظيم الدولة الاسلامية داعش إعدام أكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته.

قد يعجبك ايضا