دفاعات النظام لم تشارك بصد الضربات الإسرائيلية على دمشق وريفها

جسر: متابعات:

شنت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر الاثنين، 27 نيسان، سلسلة من الغارات الجوية، استهدفت مواقع للنظام السوري وميليشيات إيران في محيط مدينة دمشق.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام،  إن العدوان الإسرائيلي، أسفر عن مقتل مدنيين وجرح آخرين، جراء تساقط صواريخ في منطقة حجيرة جنوب دمشق، مع تصدي الدفاعات الجوية لعدة صواريخ أخرى، فيما لم يُعلق الجانب الإسرائيلي على تلك الغارات حتى الآن.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصدر خاص قوله إن “الغارات استهدفت مستودعات تتبع للميليشيات الإيرانية، على أطراف اللواء 58 التابع للفرقة الأولى في جبال “صهيا” بين بلدتي نجها والعادلية بريف دمشق الغربي، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل تلك النقاط”.
وبحسب المصدر فإن المستودعات استُهدفت بأربعة صواريخ دُفعة واحدة، أدت إلى تدميرها بشكل كامل، واشتعال الحرائق فيها لأكثر من ساعة، مضيفاً أن ثلاثة عناصر يتبعون للحرس الثوري الإيراني، على الأقل، قضوا في تلك الغارات.
وأكد المصدر أن الغارات استهدفت، مواقع على تخوم محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بعد دقائق على استهدافها مستودعات ريف دمشق، كما نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارات وهمية فوق الساحل الشمالي اللبناني، تزامناً مع غاراتها في العمق السوري.

ولم تشارك الدفاعات الجوية في التصدي للضربات الإسرائيلية، حيث أن معظم القطع العسكرية التي كانت تُشارك سابقاً، لم تُطلق أي صاروخ مضاد، باستثناء مطار المزة العسكري، الذي شارك بصاروخين اثنين، شُوهدا بوضوح لسُكان مناطق المزة والمعضمية وداريا وصحنايا بريف دمشق، الذين أكدوا بدورهم، انفجار الصواريخ في السماء قبل بلوغها الأهداف الإسرائيلية، بحسب موقع صوت العاصمة.

وقال مصدر أمني لـ صوت العاصمة، إن الصواريخ التي سقطت في محيط السيدة زينب هي مضادات جوية للنظام السوري، لم تصل إلى أهدافها وانفجرت في مناطق مدنية، مضيفاً أن استخبارات النظام عملت على سحب بقايا الصواريخ قبيل السماح للأهالي بالخروج من منازلهم وتصوير ما جرى، وبث الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجنباً لفضيحة قد تطالهم، مع وجود علم النظام على بقايا الصواريخ التي سقطت في تلك المنطقة.

وتُعتبر المنطقة الجنوبية من ريف دمشق الغربي، إحدى أكبر مناطق تجمع القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، كون القطع العسكرية المتمركزة في سلاسله الجبلية تُعد الخط الدفاعي الأول للعاصمة دمشق من جهة الجولان السوري.

وتُعد الضربات الإسرائيلية، الثانية من نوعها في المنطقة، حيث شنّت أواخر شباط الفائت، سلسلة غارات جوية استهدفت فيها عدة مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، بينها موقع يعتبر معقلاً مهماً لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قرب منطقة العادلية بريف دمشق الغربي.

قد يعجبك ايضا