رسالة عتب من دبلوماسي سوري سابق للوزير لافروف…ماذا جاء فيها؟

وجّه الكاتب السوري والوزير المفوّض الدبلوماسي السابق الدكتور عبد الحميد فجر سلوم، رسالة مفتوحة للسيد سيرجي لافروف وزير خارجية الاتحاد الروسي،

جسر:متابعات:

وجّه الكاتب السوري والوزير المفوّض الدبلوماسي السابق الدكتور عبد الحميد فجر سلوم، رسالة مفتوحة للسيد سيرجي لافروف وزير خارجية الاتحاد الروسي، مفتتحاً الرسالة بقوله:

“مرحبا.. بريفيِّت .. Привет ..

أوجِّهُ هذه الرسالة عبر أشهر الصحف الإلكترونية العربية من لندن، وأعرفُ أنَّ لديكم جهات تُتابعُ كل ما يُكتَب بها يوميا..
* من حقّنا أن نعتَبْ.. بل من حقِّنا أن نغضب*”

في الرسالة يتحدث سلوم عن احتراق الغابات مع بدايات شهر أيلول في سوريا، ووقوف الروس موقف المتفرج على هذه الحرائق،رغم قربها من قاعد حميميم الروسية، ويذكر سلوم، لافروف بإرسال الروس طائرةً لمساعدة إسرائيل في حالةٍ مشابهة.

ثم ينتقل سلوم للحديث عن أزمة الوقود التي تعصف بسوريا ويقول للوزير الروسي:” نعاني منذ سنوات من نُدرَة الغاز والبنزين، وروسيا أكبر مُنتج ومُصدِّر للنفط وللغاز في العالم، وأنابيب الغاز (مشروع قوّة سيبيريا) وصلت للصين بطول 3000 كم.. وإلى ألمانيا عبْرَ خط ( السيل الشمالي2 أو نورد ستريم 2 ) لتُغذِّي شمال أوروبا.. ووصلت إلى تركيا عبر خط الأنابيب الجديد (تُرْك ـ ستريم) لِتُغذِّي جنوب أوروبا، فكمْ تبعُد سورية عن تركيا؟. ألمْ يكُن مُمكنا تزويد سورية كل فترة في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة، بباخرة مليئة بالغاز تنطلق من خزّاناتكم في تركيا إلى سورية؟. ومثلها باخرة مليئة بالنفط كل فترة لأجل البنزين والمازوت؟”.

ويضيف سلوم توقعنا الكثير من زيارتكم لدمشق، وتوقعنا أنْ تصل بواخر الغاز والنفط قبل مغادرتكم ويعبر سلوم عن انطباعه عن زيارة الوفد الروسي لدمشق بقوله:” نُبشَّرْ ” بُشرى أشبهُ بطبخة البحص الشهيرة، بأن الأحوال سوف تتحسن بعد أيام وأشهر، أي بعد إنجاز المشاريع الروسية الأربعين المُزمعة في سورية، أي بعد سنتين أو ثلاثة.. لا أعرف كم سوري سوف يموت في غضون هذا الزمن..
هل سمعتم بتلك الأم السورية التي كانت على ظهرِ مركبٍ في طريقها إلى قبرص، فتاهَ المركب في عرضِ البحر، وانعدمَ لديهم الطعام والماء، فمات طِفلها من الجوع، فرمتهُ في الماء وقلبُها يتقطّع؟. هذا عار على كل البشرية.”

ويتابع قوله:” تحدّث نائب رئيس وزرائكم ” يوري بوريسوف ” في المؤتمر الصحفي، وقال: إن سورية وروسيا تربطهما علاقات شراكة في مُختَلف المجالات ويجري العمل على تعزيزها.. فأَلا تقتضي أصول هذه الشراكَة أن تقفوا مع الشعب في ظلِّ هذه الكارثة المعيشية التي يعيشها، وتُخفِّفوا عنه؟. نحنُ نتحدّث عن صداقة وأنتم تتحدّثون عن شراكَة، والشراكة لا تعني الصداقة، أما الصداقَة فتعني كل شيء.”

ويضيف، تحدث السيد بوريسوف عن أكثر من أربعين مشروع روسي جديد، ترى مالذي استفاده الشعب السوري من مشاريعكم القديمة؟

ويقول سلوم للوزير الروسي: مهما فعلت روسيا لنْ تفي سوريا حقها، لأن روسيا استعادت مكانتها العالمية من خلال سوريا، وباتت قاعدة عسكرية لكم، إنْ كان بحريا أو جويا أو برّياً، وأقمتم المنتجعات السياحية فوق أراضيها، “وتفاخَرَ رئيسكم بذلك، وزادت مبيعاتكم للأسلحة.. فهل سورية هي فقط لتجربة الأسلحة الجديدة والصواريخ الباليستية، وللمكاسب التجارية والاقتصادية والاستثمارات؟. وماذا عن حياة شعبها المعيشية والاجتماعية؟. ألَا يهمُّكم ذلك؟. أم تُطبِّقون علينا المثل الشعبي: انطُرْ يا (كْد…ش) حتى ينبُتْ الحشيش.”
ثم يتوجه سلوم للشعب السوري عبر رسالته ويقول:”إلى شعبيَ المكلوم الذي لا يرى سوى شبَحُ الفقر والغلاء مُنتصِبا أمامه، فليس لكُم سوى الدموعُ والابتسامات..الدموع التي تُريح النفوس والصدور.. والابتسامات التي تزرع الأمل والتفاؤل.”

 

قد يعجبك ايضا