زاحفاً ثلاثة أيام متواصلة دون غذاء.. القائد صدام الشيخ يروي لـ “جسر” تفاصيل نجاته

خاص/ جسر

استطاعت “جسر” التوصل إلى معلومات حصرية خلال حديث القائد “صدام أبو عدي”، للصحيفة، عن الأحداث المثيرة للجدل التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بدءاً من إعلان مقتله وصولاً إلى خبر نجاته.

وقال “صدام الشيخ”، لـ “جسر”، “وصلنا إلى منطقة العمل العسكري الذي عزمنا على القيام به، وبعد ساعات من التحضير الميداني، دخلت مع عناصر أخرى بلدة “كفرنبودة”.

وأضاف “إلا أننا دخلنا حقل ألغام، بالإضافة لقصف عنيف طال مكان تواجدنا، ما دفعني إلى الزحف نحو منطقة أخرى مبتعداً عن القصف مع فقداني التواصل بالعناصر المتواجدين على محور القتال ذاته، وعندها أيقنت أنني داخل منطقة تخضع لسيطرة النظام ،مع توقف القصف على مكان تواجدي، اتخذت القرار بالزحف نحو المناطق المحررة”.

زحف “صدام الشيخ” لمدة ثلاثة أيام متواصلة، حيث يبدأ بالزحف ليلاً ويتوقف نهاراً خشية رصده من قبل قوات الأسد.

تلك الأيام الثلاثة قضاها صدام دون طعام فقال “أثناء الزحف في اليوم الأول وصلت إلى منزل بجواره “مولدة تيار كهربائي”، وكان يحتوي عبوة من المياه شربتها لأسترجع بعض قواي المنهارة، واستمريت عقبها بالزحف نحو خطوط التماس المباشر حتى وصل إلى نقطة عسكرية للثوار، وتم نقلي إلى نقطة طبية لتلقي العلاج اللازم”.

بالمقابل أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداول صور وتسجيلات لـ “صدام”، وسط مشاعر مختلطة تباينت بين الذهول والفرح من قبل بعض السوريين.

وينحدر صدام من بلدة “كفرنبودة”، وهو من مواليد عام ١٩٨١، متزوج ولديه طفلان، وهو واحد من أوائل المشاركين في العمل الثوري منذ أيام الثورة الأولى.

ويذكر أن “صدام الشيخ”، تعرض للاعتقال والتعذيب مرتين متتاليتين، عندما اقتحمت قوات الأسد بلدة “كفرنبودة”، في العام الثاني من عمر الثورة السورية، حيث قاموا حينها بإطلاق الرصاص على ساقيه ورميه في شوارع البلدة، ليعاود عناصر الأسد الفعل ذاته، إلى أن تمكن الثوار من تحريره من المعتقل إلى جانب عدد من المعتقلين.

 

قد يعجبك ايضا