سجال حاد بين نظام الأسد و تركيا حول مياه الحسكة

من جانبه اتهم مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، في الجلسة، تركيا بالتسبب بأزمة المياه هذه. وقال: “أنقرة والفصائل التابعة لها، وبمباركة أميركية، أوقفت ضخ المياه من محطة علوك والآبار المغذية لها لأكثر من 16 مرة ولفترات متفاوتة”.

اتهامات نفاها على الفور مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو

جسر:متابعات:

سجال حاد شهدته أروقة الأمم المتحدة بين مندوب النظام ومندوب تركيا الدائمين في المنظمة الدولية، حول أزمة المياه في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة الأوضاع الانسانية في سوريا، حيث ندّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في سوريا بالقطع المتكرر للمياه عن مدينة الحسكة ومخيم الهول، مشيراً إلى أنها المرة الثالثة عشرة التي تتوقف فيها “محطة علوك” عن ضخ المياه، ما أثر على حياة أكثر من 460 ألف مواطن في المنطقة، من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
من جانبه اتهم مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، في الجلسة، تركيا بالتسبب بأزمة المياه هذه. وقال: “أنقرة والفصائل التابعة لها، وبمباركة أميركية، أوقفت ضخ المياه من محطة علوك والآبار المغذية لها لأكثر من 16 مرة ولفترات متفاوتة”.
اتهامات نفاها على الفور مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، قائلاً إن المزاعم التي تدعي وقوف بلاده خلف عملية قطع المياه في محافظة الحسكة “عارية تماماً عن الصحة”. وأشار إلى أن محطة “مياه علوك” تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من “سد تشرين” الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، التي قامت بقطع التيار الكهربائي عن المحطة بشكل متكرر ومقصود منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019. وأضاف أنه بجهود أنقرة جرى استئناف تزويد المحطة بالطاقة الكهربائية الأمر الذي مكّنها مجدداً من توزيع المياه.
وأوضح سينيرلي أوغلو أن “الاستمرار بضخ إمدادات المياه إلى الحسكة يعتمد على استمرار إمداد المحطة بالطاقة الكهربائية، وتركيا على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل مستدام لهذه المشكلة”.
وكانت أزمة انقطاع المياه عن أحياء ومناطق في مدينة الحسكة وريفها قد أدت إلى إطلاق حملات تضامن مع المدنيين المتضررين من استخدام أطراف الصراع هذه الورقة كسلاح ضغط، وسط تبادل الاتهامات بين النظام والإدارة الذاتية الكردية والحكومة التركية بالمسؤولية عنها.
وشهدت الأزمة انفراجاً مطلع الاسبوع الحالي بعد سماح قوات قسد بعودة الكهرباء إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة في رأس العين بريف الحسكة، ما أدى إلى إعادة تشغيل محطة علوك التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بشكل حزئي، قبل أن تبدأ الخميس العمل بطاقتها الكاملة.
قد يعجبك ايضا