“سندس” لم تنتحر وهذه القصة الكاملة لما حدث معها في مخيم الركبان

 

جسر : مراسل درعا

نفى مراسل جسر درعا ما تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية ومواقع التواصل الاجتماعي حول إقدام إمرأة على الانتحار بإحراق نفسها وإحراق أطفالها الثلاثة في مخيم الركبان بسبب الجوع.

وفي اتصال جسر مع ناشط (عماد غالي) من داخل المخيم أوضح بأن السيدة وتدعى سندس فتح الله عمرها (28 سنة) وهي بالأصل من مواليد مدينة تدمر السورية،  لجأت إلى مخيم الركبان هي وزوجها وأطفالها هربا من الأحداث التي جرت في مدينتها.

وكشف الناشط بأن زوج السيدة سندس يعمل بائع “سحلب” على عربة بمخيم الركبان ليعيل عائلته، وهي تقوم بمساعدته يوميا  بإعداد السحلب كي يبيعه ويسترزق منه، وأثناء قيامها بإشعال الموقد(الببور) اشتعل بشكل مفاجئ واحترقت هي واحد أطفالها، حروق الطفل  كانت خفيفة نوعا ما هي فكانت حرقها من الدرجة الثانية والثالثة وهي الآن تعالج الآن في إحدى المستشفيات الأردنية.

ويعاني قاطني المخيم من نقص كبير في المواد الغذائية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم وقطعها لطريق دمشق – بغداد، الذي يعتبر شريان الحياة في تلك المناطق منذ أكتوبر عام ٢٠١٨. كما يغيب عمل المنظمات الإنسانية في المخيم وخاصة برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، والذي كانت آخر شحنات المساعدات التي أدخلها للمحاصرين قبل أكثر من خمس أشهر وكانت غير كافية للعائلات المستفيدة منها.

يعتمد أهالي المخيم في تدبر أمورهم المعيشية على الحوالات المالية التي ترسل لهم من أقاربهم المقيمين في خارج سوريا، خاصة وأن المخيم والمناطق المتواجدة حوله تشهد انعدام شبه كامل لفرص العمل، باستثناء بعض الاعمال المحدودة داخل المخيم، كما عمل زوج السيدة سندس

قلة مواد التدفئة تعتبر أحد أهم منغصات الأهالي في المخيم خلال فصل الشتاء، والتي تصل عبر المهربين ما يتسبب بارتفاع أسعارها حيث يبلغ سعر لتر المازوت ٧٠٠ ليرة وكيلو الحطب ١٠٠ ليرة.

يذكر ان الشبكة السورية لحقوق الانسان حذرت في تقرير لها- تلقت جريدة جسر نسخة منه- بأنَّ انسحاب القوات الأمريكية دونَ تأمين مكان انتقال مناسب لقرابة 50 ألف من السوريين القاطنين في مخيم الركبان الواقع بالقرب من قاعدة التَّنف العسكرية سوف يجعلهم عرضةً لخطر الاعتقال والتَّعذيب والانتقام من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.

قد يعجبك ايضا