سوريا.. أطراف الصراع اعتقلت أكثر من 2000 شخص في عام 2022

جسر – متابعات

سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته مؤخراً، اعتقال أكثر من ألفي شخص على يد أطراف الصراع في سوريا، خلال العام المنصرم 2022، مؤكدة أنَّ سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين إليها.

ووثَّق تقرير الشبكة ما لا يقل عن 2221 حالة اعتقال تعسفي بينها 148 طفلاً و457 سيدة، وقد تحول 1698 منهم إلى مختفين قسرياً، كانت 1017 حالة على يد قوات النظام، بينهم 38 طفلاً و416 سيدة، و633 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، بينهم 93 طفلاً و10 سيدات.

وأحصى التقرير 369 حالة بينها 4 أطفال، و28 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، و202 على يد “هيئة تحرير الشام” بينهم 13 طفلاً و3 سيدة.

واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في عام 2022 حسب المحافظات السورية، حيث كان أكثرها في محافظة حلب وريف دمشق تليها دير الزور ثم دمشق ثم درعا ثم إدلب تلتها الحسكة ثم حمص وحماة.

وسجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين “اللاجئين والنازحين” أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام، واستهدفت هذه الاعتقالات اللاجئين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان وتركيا “معبر كسب”.

كما سجل عمليات اعتقال استهدفت العائدين ضمن برنامج العودة الطوعية الذي أعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان عن استئنافه منذ 5/ أيلول/ 2022.

ووثق التقرير ما لا يقل عن 228 حالة اعتقال تعسفي في عام 2022 بينهم 8 أطفال و6 سيدة و11 كهلاً من قبل قوات النظام، ممن عادوا إلى مناطقهم الأصلية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام يتوزعون إلى 77 حالة اعتقال من النازحين و151 حالة اعتقال من اللاجئين معظمهم عادوا من لبنان.

وشدَّدت الشبكة على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب.

وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043، و2139، مؤكدة على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات “أستانا” لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85% منهم لدى النظام والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني.

قد يعجبك ايضا