جسر: خاص:
أثار التقدم السريع والمفاجئ لقوات النظام في ريف حماة الشمالي يوم أمس الكثير من التساؤلات، وقد تمكنت صحيفة جسر من رصد بعض المعلومات التي قد تكشف جزءاً من سر هذا الوضع المستجد.
فوفق معلومات وصور حصلت عليها الصحيفة، فإن التقدم السريع قد حدث بفضل زج روسيا لقوات “نوعية جداً” تم استجلابها عن طريق شركة خدمات أمنية روسيّة، والقوة مؤلفة من نحو ١٠٠ عنصر، يتميزون بالتدريب العالي والعتاد المناسب لخوض الاشتباكات القريبة ليلاً، والقدرة على الحفاظ على المكتسبات نهاراً.
معلوماتنا أشارت إلى تفوق هذه القوة الجديدة التي تم التعاقد معها على قوات فصائل المعارضة، بالمناظير وتجهيزات الرؤية الليلية، التي يفتقدها مقاتلوا المعارضة.
اضافة إلى زج هذه الفرقة على الأرض، فقد زجت القوات الروسية بنحو ٥٠ دبابة حديثة جداً من طراز T-90، مزودة بأحدث تقنيات الصراع ليلا، وغطت سماء المعركة بغطاء كثيف من طيران الاستطلاع والطيران القاذف الروسي.
وقد مكنت تلك الاجراءات الجانب الروسي من احداث عدة ثغرات في جبهات الثوار، وطلب من قوات النظام المتمركزة هناك الدخول منها، لكن ميلشيات الأسد المنهكة وغير المجهزة اصطدمت بمواجهة عنيفة من مقاتلي المعارضة، وتكبدت خسائر عالية، أدّت إلى توقف التقدم الذي فتح الباب له عناصر الشركة الروسيّة الأمنية الخاصة.
(صور لمرتزقة روس من شركة أمنية خاصة اثناء مشاركتهم في عمليات ريف حماة يوم أمس)
