صحيفة تؤكد مسؤولية ميليشيا عراقية عن هجوم استهدف قاعدة أمريكية بسوريا

جسر – متابعات

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أمس الأحد، أن غارة بطائرة من دون طيار أدت إلى مقتل متعاقد أميركي في سوريا كانت من تنفيذ ميليشيا عراقية تابعة لإيران.

وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن هوياتهم، حددوا هوية الطائرة التي هاجمت حظيرة صيانة أميركية في الحسكة وتسببت بمقتل المتعاقد، من خلال تتبع رقم تسلسلي وجد في حطام الطائرة، وتمكنوا من ربطها بإيران.

وأضافت أن مسؤولي المخابرات الأميركية لم يتمكنوا من معرفة نقطة انطلاق الطائرة إلا بعد أسابيع من البحث، بحسب ما نقلت قناة “الحرة”.

وذكرت الصحيفة أن الطائرة هي من نوع “قاصف 2” الإيرانية، والتي تستعمل بكثرة من جانب الجماعات المسلحة العراقية الموالية لطهران.

ونفذت طائرات أميركية غارات انتقامية قبل أسابيع، ضد منشآت في شرقي سوريا، قالت الولايات المتحدة إنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، مما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي وصفته بالرفيع، قوله “نحن لا نتطلع إلى الدخول في مناوشات متبادلة مع هذه الجماعات، وهو ما تريده بعض الجماعات منا أن نفعله”، مضيفا أن “سياستنا هي محاسبة إيران على كل هذه الهجمات”.

وكانت قد أعلنت ميليشيا “لواء الغالبون” مسؤوليتها عن الهجوم -وهي ميليشيا عراقية مجهولة يتوقع أن تكون واجهة لإحدى الحركات المسلحة المعروفة- كما نشرت شريط فيديو لإطلاق طائرة من دون طيار.

وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تشتبه بأن تكون المجموعة واجهة لميليشيا “حزب الله النجباء”، وهي حركة تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، ويقودها رجل دين شاب اسمه أكرم الكعبي.

ونقلت الصحيفة عن ناصر الشمري، المتحدث باسم الحركة، قوله إن الهجوم نفذ من العراق فعلا، لكنه نفى أن تكون جماعته متورطة، وقال: “نشعر بالفخر لمثل هذه الاتهامات في الواقع، ولكن لم نكن نحن”.

وتقول “وول ستريت جورنال” إن إيران قالت في وقت لاحق من خلال القنوات الدبلوماسية أنها مستعدة لوقف الهجمات إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه، ومنذ ذلك الحين، توقفت هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا إلى حد كبير، كما يقول مسؤولون أميركيون.

قد يعجبك ايضا