صراع الكتروني خفي بين الميلشيات الشيعية وداعش

قال متخصصون بتحليلات بيانات مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن “الفصائل المسلحة العراقية تستخدم نفس استراتيجيات الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمتها داعش في السابق”.

ساحة التحرير في بغداد/انترنت

جسر: متابعات:

قال متخصصون بتحليلات بيانات مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن “الفصائل المسلحة العراقية تستخدم نفس استراتيجيات الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمتها داعش في السابق”.

وقال المحلل ومهندس الاتصالات العراقي حسن الشماع إن “طريقة إغراق تويتر بالهاشتاكات والتغريدات هي استراتيجية استخدمها تنظيم داعش قبل سنوات وتحديدا في بداية سيطرته على مناطق في العراق”، مضيفا لموقع “الحرة” أن “فرق الدعم الإلكتروني التي كانت تواجه إعلام داعش كانت تستخدم استراتيجية هرمية تقوم على الاعتماد على حسابات ذات قيمة عالية من حيث المتابعين وتدفع برسائلها من خلالها”.

من جهته قال مهندس الاتصالات العراقي محمد عبيد لموقع “الحرة” إن “داعش يلجأ الآن إلى استخدام هاشتاغات الفصائل المسلحة لنشر محتواه ورسائله، مستفيدا من انتشارها”.

وأضاف عبيد “من الشائع جدا أن تجد محتوى لداعش تحت وسم مؤيد للحشد الشعبي أو فصيل مسلح من أجل التعمية والتشويش على خوارزميات موقع تويتر التي تحذف حسابات التنظيم”.

وقال المحلل حسن الشماع إن “داعش والفصائل استخدما طريقة نشر النصوص على شكل صور، للإفلات من رقابة تويتر وفيسبوك على النصوص المتطرفة”.

وأضاف الشماع أن “الاستراتيجية الجديدة التي يعمل بها الجانبان هي تحشيد المؤيدين من خلال تطبيق ال telegram هي التي يعمل بها الجانبان لأرسال محتوى واحد إلى مئات أو آلاف المتابعين، يقومون بنشره بصورة فورية على تويتر”.

ويقول الشماع إن هذه الاستراتيجية تفيد الجانبين أيضا في الإبلاغ عن الحسابات الكبيرة التي يديرها معارضوهما، إذ يغرقون الحساب بالتبليغات فتقوم إدارة تويتر أو فيسبوك بحذفه وربما إيقاف الحساب.

وبحسب الشماع، الذي اشترك في السابق في أحد المشاريع الممولة من فيسبوك، فإن “جائحة كورونا وتقليص الموظفين أسهمتا ببطء استجابة مواقع التواصل للمنشورات التحريضية من الفصائل وداعش”.

 وقال شاب عراقي لموقع “الحرة” “إن جيوش الفصائل الإلكترونية لا ترغب في المنافسة، وهم ينسقون عملهم بطريقة تشبه طرق داعش التي كنا نواجهها، إذ يتجمعون في قنوات واتسآب وتليجرام، ويتلقون التوجيهات وينفذونها مع بعضهم، سواء كانت نشر هاشتاك، أو معلومات مضللة، أو الإبلاغ عن حسابات المدونين المدنيين”.
ومثله مثل الكثيرين اللذين تعرضوا لإغلاق صفحاته، فقد أغلقت صفحة الفنان العراقي أحمد فلاح على الإنستغرام، وفلاح هو رسام كارتكاتير عراقي شهير، كرس فنه لانتقاد تنظيم داعش والميليشيات والفساد.
حيث تبنت مجموعة تدعى فريق مأسدة اللالكتروني إغلاق حساب فلاح لتطاوله على الشخصيات الجهادية.

قد يعجبك ايضا