صيدلي وممرض يتشاركان المسؤولية في وفاة طفلة سورية… باستهتارهما

جسر: خاص:

كشف بيان مشترك بين “المجلس المحلي” و “مديرية الصحة” لمدينة الباب عن تفاصيل خطأ طبي ارتكبه صيدلي وممرض أسفر عن وفاة الطفلة “روان حلاق” التي تبلغ من العمر تسع سنوات، في المدينة.

وبحسب مديرية الصحة فإنّ ذوي الطفلة تقدموا بشكوى بسبب وفاتها إثر تلقيها لحقن عضلي بإبرة في سياق علاج اختلاط مرض الربو، وفقاً للبيان.

حيث قالت مديرية الصحة أنها اجرت تحقيقاً مع جميع الأطراف، وتبين لها أنّ الطفلة تخضع للعلاج  من مرض الربو عند عدد من الأطباء ولديها قصة تحسس سابقة منذ نحو عام من حقنة عضلية بإبرة “روسيف” عولجت على إثرها ضمن أحد المشافي.

وسبق أن تعرضت الطفلة لوعكة صحية وصف لها الطبيب حقنة “سولباروس” مع “ديكسا” حقن عضلي على دفعتين بفاصل 12 ساعة، ولكن تم تبديل حقنة “الديكسا” بأخرى “ديكلون” عن طريق الخطأ أثناء صرف الدواء من إحدى صيدليات المدينة، الأمر الذي نتج عنه وفاة الطفلة.

في حين قام أحد الممرضين الذي وصفته المديرية في بيانها بالـ”المرخصين” بأخذها بعد خلطها دون التأكد من إبرة “الديكسا”، وبعد خمسة دقائق حدث لدى الطفلة اختلاج أعراض وتغير لونها للأزرق وخروج الزبد من فمها.

وتستبعد المديرية أن “الديكلون” هو السبب المباشر للوفاة بشكل كامل، إلا أنه يشكل تشنج قصبي لمرضى الربو ولكنه غير قاتل ولا يكون شديداً إلا ما ندر، حسب وصفها.

فيما اختتمت المديرية البيان الذي حمل توقيع مدير الصحة “أحمد عابو” و رئيس المجلس المحلي “جمال العثمان” بالقول “إلا أن هذا لا ينفي مسؤولية الصيدلي والممرض في إعطاء دواء خاطئ “الديكلون عوضاً عن الديسكا” ولو كان غير مسبب للوفاة.

يشار إلى أنّ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تسجيلاً مصوراً يظهر مقابلة تلفزيونية للطفلة التي توفيت بسبب استهتار لبعض الكوادر الطبية، وفي التسجيل فيما تتحدث الطفلة عن سعادتها   بالعيد، وبوجودها في مدينة ألعاب، على عكس العيد الفائت الذي شهد استشهاد شقيقها بغارة جوية.

https://www.youtube.com/watch?v=278ULKq43D4&feature=youtu.be

قد يعجبك ايضا