علماء يجيبون.. هل بإمكاننا توقّع الزلازل؟

جسر – متابعات

تستمر التنبؤات والتوقعات والشائعات بالانتشار بين الناس، في المناطق التي ضربها الزلزال بسوريا وتركيا في 6 شباط الفائت، وأشهرها تنبؤات الهولندي، فرانك هوغربيتس الذي يزعم أنه عالم في الزلازل.

وأصابت تنبؤات الهولندي بحدوث الزلزال الكبير، كما أطلق تحذيرات مؤخراً بأن المنطقة ستشهد في الفترة ما بين 22-25 شباط موجة جديدة من الزلازل، وأن “الأسوأ في الأسبوع الأول من مارس”.

وسبق لهوغربيتس أن قام بعدة توقعات غير صحيحة، أشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا، في 28 أيار من عام 2015، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى.

وأجمع العديد من العلماء وخبراء الكوارث الطبيعية، على استحالة التنبؤ بحدوث الزلزال، لافتين إلى أن التوقعات في هذا الإطار ضرب من “التنجيم”، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة”.

وقال الخبير الدولي في الزلازل والكوارث الطبيعية بدوي رهبان، إن “علم الزلازل شهد تقدماً كبيراً خلال 140 عاماً الماضية، ورغم ذلك لا نزال غير قادرين على التنبؤ بحدوث زلزال بتاريخ وساعة معينة”.

وأكد رهبان، عدم وجود أي عالم حقيقي في مجال الزلازل قادر على تحديد موعد حدوث الزلزال في أي منطقة في العالم”، وفق موقع “الحرة”.

من جانبها، أوضحت عالمة الزلازل في وكالة المسح الجيولوجي الأميركية سوزان هوغ، أنها سمعت عن “تنبؤات” هوغربيتس، مؤكدة أنه لا ينتمي إلى مجتمع العلماء الذين يدرسون الأرض.

ودحضت هوغ الفرضية التي يستند إليها هوغربيتس، بوجود علاقة بين المد والجزر وحركة القمر والكواكب، مشيرة إلى أن الدراسات نفت وجود علاقة لها بحدوث الزلازل الكبرى.

من جهة أخرى، قالت البروفيسورة كاثرين فورستر، مديرة برنامج العلوم الجيولوجية في جامعة جورج واشنطن إنه “يمكن لأي شخص أن يتنبأ بأي شيء يريده، وقد يصيب في إحدى توقعاته لمرة واحدة في نهاية المطاف، ولكن هذا لا يعني أن لديهم الإجابة السحرية”.

وأوضحت في حديث لموقع “الحرة” إن “ما نحتاج النظر إليه هو عدد التنبؤات التي قام بها هذا الشخص ولم تتحقق، وعدد الزلازل التي حدثت ولم يتنبأ بها أيضا”.

قد يعجبك ايضا