عمليات التجنيد في الجزيرة لصالح “فاغنر” تستمر والرفض الشعبي يتزايد

عشيرة بني سبعة تصدر بياناً تحمل فيه "السماسرة" من شيوخ قبيلتها مسؤولية "الدماء"

الشيخ حميد الأسعد
جسر: خاص:

حصلت “جسر” على معلومات تفيد بأن أحد شيوخ عشيرة بني سبعة بريف القاامشلي، المدعو، حميد الأسعد، عمد في الآونة الأخيرة إلى التعاون مع روسيا من أجل تجنيد مرتزقة سوريين من عشيرته لدفعهم للقتال في ليبيا، في وقت أصدرت فيه العشيرة بياناً تستكنر فيه ذهاب شبان منها للقتال إلى جانب قوات حفتر.

وتفيد المعلومات عن “حميد الأسعد” بأنه ركب موجة الثورة السورية في بدايتها، ليعود للوقوف في صف النظام من أجل الحصول على السلطة، وفرض سطوته على أبناء عشيرته لينتقم منهم لنبذهم له، إذ أنه لم يكن محبوباً نظراً لتورط عائلته في قضايا قتل وسرقة، وأنشأ الأسعد مقراً للدفاع الوطني، وعند تحرير قريته خراب العسكر، هرب مع أبنائه إلى مدينة القامشلي، ليعود لاحقاً إلى قريته بعد انسحاب الثوار منها.

وعمل ابن الأسعد البكر المدعو “مجدل” مع قوات pkk، الذين ارتبكوا لاحقاً مجزرة بحق أبناء عشيرته راح ضحيتها 53 شهيداً بينهم أطفال ونساء، ويعتقد الكثيرون من ابناء عشيرة البني سبعة أن المجزرة حصلت انتقاماً، بأوامر من حميد الاسعد الحاقد، بسبب عدم وقوف العشيرة إلى جانبه ضد الثوار.

وزار الأسعد موسكو عدة مرات، وتعد مضافته استراحة للقوات الروسية في المنطقة، وسخر كل مايمكن أن يسخره لخدمة تلك القوات، وأخذ على عاتقه تجنيد اكبر عدد ممكن من فقراء العشيرة لصالح شركة فاغنر الروسية، وذلك ليحصل بالمقابل، عن كل شاب يجنده على مبلغ 300 دولار امريكي.
وفي شهر كانون الثاني من عام 2019 أقدم حفيد الأسعد المدعو ضاري على ارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها التاجر رياض وليكا، الذي قضى بإطلاق النار عليه بعد تعذيبه، وذلك بالتعاون مع ثلاثة رجال وامرأة قامت باستدراج المغدور، وذلك في حي طي بالقامشلي.

 

ولدفع الشبان للانخراط في دعوات الأسعد، فإنه يوهمهم بأن من يذهب إلى ليبيا، مهمته حراسة المنشآت النفطية، ولن يشارك في المعارك، واعداً إياهم بأن من يعود من هناك سيحصل على امتيازات ووظائف، وأيضاً في خطوة ترغيبية ادعى الأسعد أن احفاده ذهبوا إلى ليبيا في وقت كشفت المعلومات، أنهم في مطار القامشلي، واستطاع التغرير بشبان فقراء، ضاقت بهم سبل العيش بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، وضعف المردود من العمل في مجال الزراعة.

كما تقدم للمسافرين وعود بأنهم عدا عن الألف دولار التي سيقبضونها، فإنهم سيشاركون في عمليات التعفيش التي تدر عليهم، أموالاً إضافية، في ليبيا.
وفي هذه الأثناء أصدرت عشيرة بني سبعة، في التاسع والعشرين من الشهر الفائت، بياناً اطلعت عليه “جسر”، وصدر أسوة بالبيان الذي نشرته منذ أيام عشيرة حرب في ريف القامشلي أيضاً للتنديد بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا.
وجاء في نص البيان “نحن أبناء عشيرة البني سبعة الهاشمية، نستنكر العمل الذي قام به بعض ضعاف النفوس وأذناب الاستعمار وعملاء إيران، ومرتزقة النظام الأسدي والاحتلال الروسي، حيث قاموا بإغراء بعض شبابنا برواتب مقابل جعلهم دروعاً بشرية ومرتزقة لشركة فاغنر الروسية، للقتال إلى جانب ميليشيا حفتر”.
وأكد البيان على أن الشبان وضعوا أمام خيارين، إما الموت جوعاً، أو الرضوخ لرحمة الاحتلال الروسي، ودعا البيان الشباب إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي يروج لها سماسرة روسيا من شيوخ ووجهاء عشائر، محملة أولئك السماسرة مسؤولية دماء هؤلاء الشبان الضحايا.
وتعتبر عائلة الغنام أبرز مشايخ عشيرة البني سبعة، ويقيم قسم منهم في تركيا، نظراً لمواقفهم المعادية لنظام الأسد، ووقوفهم في صف الثورة السورية.

 

انطلاق الدفعة الثانية من المرتزقة السوريين من القامشلي إلى ليبيا

قد يعجبك ايضا