عندما كان “فارس الحلو” ضابطاً و”زهير رمضان” معتقلاً في الثمانينات (فيديو)

جسر: رصد

استضافت قناة “فرانس ٢٤” الفنان السوري، المقيم في باريس، فارس الحلو، في برنامجها ضيف ومسيرة، وتحدث الحلو خلال الحلقة عن مسيرته الفنية بشكل مقتضب، إلى أن وصل إلى باريس كـ”ناج” معتبراً نفسه جزءاً من منظمة أسسها في فرنسا وتحمل اسم “ناجون”.

عادت الذكريات بالحلو ، خلال الحلقة، إلى الفترة الزمنية التي أدى خلالها خدمة العلم، في الثمانينات من القرن الماضي، حين طلب من العسكريين خريجي “المعهد العالي للفنون المسرحية” كتابة مسرحية تمجد الحركة التصحيحية، إذ أطلق الضابط على هؤلاء الطلبة اسم “جماعة تحية كاريوكا” (وتحيا كاريوكا راقصة مصرية شهيرة)، وعندما اعترضوا أن المدة الزمنية قصيرة ومن الصعب كتابة مسرحية خلال يومين رد الضابط المسؤول  “هادا أمر عسكري ….ولاااااااا”.

وقال الحلو “خلال ساعتين كتب زهير رمضان (واصفاً إياه بالشبيح)، وصديقه مسرحية تمجد حزب البعث والحركة التصحيحية، وكلفت بتأدية المساعد الرجعي، بينما أدى رمضان دور الموقوف، ونصب المسرح في الساحة العامة بمدرسة المشاة بحلب بحضور ٣٠٠٠ شخص بين ضباط وطلاب”.

وتابع “مع بداية المسرحية جلست على مكتبي ورفعت قدمي، كوني ممثل وهذا دوري، إلى أن يأتي صوت بعيد “نزل رجليك يا حيوان”، ….يبدو في ضابط ما اتحمل هيك منظر، أنو رجلين ممثل يكونوا على مكتب وبحضور ضباط المدرسة، فإجا واحد وقلي بصوت واطي فارس نزل رجليك”.

وأضاف “في أحد المشاهد سألت رمضان وأنا أحقق معه، إلى أي حزب تنتمي؟ فتقدم إلى المنصة رافعاً صدره قائلاً بصوت عال “انتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي” منتظراً أن يتم التصفيق له، فلم يصفق أحد، وجاء دور السؤال الثاني سألته: ما أهدافكم، أجا بصوت عال أيضاً  “وحدة وحرية واشتراكية” ولم يصفق أحد”.

ولفت الحلو أن جو المسرحية كان مملاً، فخرج عن النص ليقول لرمضان “اعترف” ويقوم بنعره، ما دفع كافة الحضور للانفجار من الضحك بعد أن تم ضرب رمضان، نظراً لأن هناك الكثير من الطلاب يعرفون دوره في الوشاية على زملائه، الأمر الذي اضطر مدير المدرسة للانتفاض والصراخ على الحضور لضبطهم.

وفارس الحلو من الفنانين الذين وقفوا إلى جانب ثورة الشعب منذ انطلاقتها، وأسس في فرنسا منظمة حملت اسم “ناجون” التي عرفها بالقول” ناجون هو مصطلح يصفنا نحن السوريين، وينقذنا من الصورة التي يضعها فينا الإعلام الدولي، على أننا ضحايا حرب، نحن لسنا ضحايا، بل ناجون من المعتقلات السورية من معتقلات الاسد والفصائل المتطرفة، حملنا قضيتنا، ونحن هنا بصفتنا ناجون”.

وأوضح الحلو أن الناجي هو من دخل المعتقل وخرج لتكتب له الحياة بالصدفة، وهو كل من تفادى الاعتقال، وهو كل من ركب البحر والجو تفاديا للاعتقال، وهو كل خاف المشاركة في الثورة خشية الاعتقال، فهذا يعني أن الناجين يشكلون شريحة كبيرة، هدفها محاربة ثقافة الافلات من العقاب، فأي مجرم ارتكب جريمة بحق الشعب السوري يجب أن يحاسب سواء كان شخصاً أو تنظيماً أو دولة.

 

 

قد يعجبك ايضا