في سوريا.. أكثر من 70 قتيلاً على يد “داعش” خلال أقل من شهر ونصف

جسر – متابعات

أحصت صحيفة “جسر” مقتل أكثر من 70 شخصاً، على يد تنظيم “داعش” في سوريا، خلال أقل من شهر ونصف.

وتصاعد نشاط تنظيم “داعش” خلال الأشهر الماضية في سوريا بشكل ملحوظ، وأصبح يشكل تهديداً جدياً بالغ الخطورة على أمن المنطقة وسكانها، فلا يكاد يمر يوم دون أنْ يشهد عمليات أو محاولات اغتيال تطال أفراداً من سكان المنطقة، تارة بذريعة التعامل مع قوات التحالف، وتارةً أخرى بتهمة الردة والتعامل مع “قسد”.

ونفذت خلايا التنظيم مؤخراً كمائن وهجمات ضمن سلسلة طويلة من العمليات بدأها “داعش”، منذ بداية العام الماضي 2020.

واستهدفت معظم هجمات “داعش” مؤخراً مواقع ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، ومواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في البادية السورية قرب تدمر والسخنة بريف حمص، كما طالت العمليات العشرات من المدنيين.

ورغم أن التحالف الدولي، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الحليف الرئيسي له في محاربة “داعش”، أعلنت رسمياً القضاء على التنظيم عقب سقوط آخر معاقل التنظيم في بلدة “الباغوز في سوريا” في العام 2019، إلا أن التنظيم عاود النشاط واستعاد جزءاً كبيراً من قوّته.

وفي استعراض للعمليات التي نفّذها التنظيم اعتباراً من الأول من شهر نيسان/ أبريل، من العام الجاري 2021، نلاحظ أنّ نشاط التنظيم والعمليات التي نفذها استمرت على الرغم من الحملات الأمنية المتلاحقة، التي استهدفت أماكن تواجده، وطالت العديد من الأشخاص الذين اتهموا بأنّهم على علاقة به.

فقد عثرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على جثتين متفسختين داخل مجرى صرف صحي في مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي، في 3 نيسان/أبريل، وذلك من خلال معلومات أدلى بها معتقلون من التنظيم، قبض عليهم أثناء الحملة الأمنية الكبيرة التي طالت كامل مخيم “الهول”.

وفي تاريخ 3 نيسان/ أبريل، تبنى تنظيم “داعش” خلال يوم واحد في بيان نشره على معرفاته الرسمية باسم ولاية “الشام في الرقة”، هجوماً استهدف من خلاله موكب تشييع تابعٍ لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD في منطقة “الكرامة” بتفجير عدد من العبوات الناسفة، ما أدى لمقتل وإصابة نحو 10 عناصر منهم.

وفي عملية أخرى منفصلة، استهدف تنظيم “داعش”  بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مقراً لحزب PYD في بلدة “الطيانة”، ما أدى لإصابة عدد من العناصر وإلحاق أضرار مادية بالمقر، وذلك يوم أمس الجمعة 2 نيسان/ أبريل.

وفي ذات السياق تبنى تنظيم “داعش” عبر بيانٍ نشره باسم ولاية “الخير” على معرفاته الرسمية، عملية أخرى منفصلة نفّذها في ذات اليوم “الجمعة” هجوماً استهدف من خلاله عربة “همر” في بلدة “ذبيان” في ريف دير الزور الشرقي، حسب بيان “التنظيم”.

كما قتل “عبد الله حامد الأسود” من بلدة “هجين” والعامل لدى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)،في 4 نيسان، جرّاء استهدافه من قبل مسلحين يعتقد أنّهم من “داعش” في بلدة “الشفعة” القريبة من بلدة “هجين” الخاضعة لسيطرة “قسد” في ريف دير الزور الشرقي.

وفي ذات اليوم، قتلت “سهام الشنان” أحد العناصر في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يوم الأحد 4 نيسان/ أبريل، وذلك في  بلدة “الكرامة” بريف محافظة الرقة الشرقي.

وفي الخامس من نيسان، هاجم عناصر تنظيم “داعش” موقعاً لعناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقتلوا ثلاثة منهم.

وجميع القتلى منطقة “الجرذي”، وهم “عبد القادر العباس” و”محمد حمد القطاف” و”جمعة معيوف الزكي”.

وفي 6 نيسان عثر أهالي حي رميلة بمدينة الرقة،  على جثتي “أحمد الجدعان” وزوجته، داخل منزلهما، وتبنى “داعش” مقتلهما.

كما قتل شخصان وأصيب آخرون في هجومٍ  للتنظيم على مجموعة من الأشخاص المتحدرين من بلدة “السعن” بريف مدينة “السلمية” شرقي حماة، وذلك يوم أمس الثلاثاء 6 نيسان/ أبريل.

وفي 9 نيسان قتل “مصطفى الشيخ” الملقب بـ”أبو علي”، قائد “لواء البصيرة” في المجلس العسكري لدير الزور، برفقة عنصرين آخرين.

أما في 10 نيسان فقد لقي 9 عناصر من الميليشيات الإيرانية (فاطميون) مصرعهم، إثر هجوم عنيف شنه مسلحو التنظيم على مواقع الميليشيات، في البادية السورية.

ومن  12 من ذات الشهر قتل “حمادي جابر الإبراهيم” وهو عنصرٌ من “قسد” داخل إحدى النقاط العسكرية التابعة لـها  في قرية “الشعفة” بظروف غامضة، فيما أصيب آخر ينحدر من بلدة “أبو حمام” في ريف دير الزور.

وقتل “إبراهيم موسى العمو” أحد العناصر التابعين لـ”قسد” في بلدة “الكبر” بريف دير الزور الغربي، بواسطة مسدس كاتم للصوت. يوم الثلاثاء 13 نيسان/ أبريل، في ريف دير الزور الغربي.

وقتل “أسعد العمّاش” المنحدر من بلدة “درنج” القريبة من بلدة ذبيان في ريف دير الزور الشرقي، الثلاثاء 13 نيسان، أثناء ذهابه من بلدة “ذبيان” إلى بلدة “درنج”، حيث تم استهدافه بالأسلحة الرشاشة من قبل مسلحين من “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، بالقرب من مفرق ذبيان.

وقتل  4 عناصر من الميليشيات الإيرانية وأُصيب آخرون بجروح، إثر هجوم شنه تنظيم “داعش” الثلاثاء، 14 نيسان، كما قتل التنظيم  “إبراهيم القهار” في محل لتصويج السيارات، بقرية “غريبة الشرقية” بريف دير الزور الشمالي، في 16 من ذات الشهر.

وفي ذات اليوم قتل التنظيم “زنار كوباني” أحد كوادر “مجلس دير الزور المدني” والمسؤول عن المجلس المحلي لريف دير الزور،  وهو “كادر” كبير من حزب الـ PKK وينحدر من “عين العرب”.

وفي 17 من نيسان قتل عناصر يعتقد أنّهم تابعون لـ”داعش” رجلاً وامرأة في بلدة الشحيل بريف دير الزور.

كما قتل لاجىء عراقي السبت 17 نيسان/ أبريل، في مخيم “الهول” للاجئين بريف محافظة الحسكة الشرقي، وقتل بذات التاريخ لاجئاً عراقيا في القسم الأول بمخيم الهول للاجئين شرقي الحسكة، في عملية اغتيال تعتبر الأولى من نوعها داخل مخيم الهول بعد الحملة الأمنية الشاملة التي نفّذتها “قسد” فيه.

وفي 20 نيسان، قتل “مصطفى عبد العبيان” من أهالي بلدة “الدحلة” بريف دير الزور الشرقي، على يد مسلحين يرجّح أنّهم من “داعش”.

وفي 21 نيسان قتل التنظيم القيادي في “قسد” (نافذ كاجو)  مع اثنين من مرافقيه على الطريق الواصل بين مدينة الشدادي و بلدة “قبية” في ريف محافظة الحسكة.

وعثر في 22 من نيسان، على جثة “عبود العيسى الجلد”، في منطقة اعتادت “داعش” على إلقاء الجثث فيها، في بلدة سلوك بريف الرقة.

وفي اليوم التالي 23 نيسان، قتل التنظيم في القامشلي”هايش الجريان” أحد وجهاء عشيرة “بني سبعة”.

وأيضاً قتل  “برهاوي حمد العايد” من أهالي “ذبيان” على يد التنظيم شرقي الحسكة، وهو “كومين” لدى “قسد”، كما قتل حارسا كازية تابعة لـ”قسد” في محافظة الحسكة.

كما قتل يوم الأحد 25 نيسان/ أبريل، حارس مجلس مدينة “هجين” في ريف محافظة دير الزور الشرقي، على يد التنظيم بمسدس كاتم للصوت.

وشيع أهالي “الشعيطات” في الريف الشرقي بمحافظة دير الزور، ظهر يوم الأحد 25 نيسان/ أبريل، أربعة أشخاص من العناصر التابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وفي 26 عثر أهالي قرية الجسمي شمالي دير الزور، على جثة المدعو “محمد الفهمي” من عناصر الدفاع الذاتي من أهالي القرية مقتولاً بعد فقدانه لساعات.

وأدى هجوم شنه مسلحون يعتقد أنّهم من تنظيم “داعش” إلى مقتل عنصرين من حاجز تابعٍ لـ”قسد” في 4 نيسان/ أبريل، في بلدة “الجديدات” بريف الرقة الشرقي.

كما قتل “راقي العكيران” أحد عناصر “قسد” في “ذبيان” على يد مسلحي “داعش” في 5 أيار الحالي، واغتال التنظيم أحد أمنيه السابقين في “هجين” في 7 من ذات الشهر، الذي قتل فيه أيضاً القيادي في “قسد” غسان الحمد الخبل” في بلدة ذبيان.

وفي عودة ملحوظة لعمليات الاغتيال إلى داخل “مخيم الهول” وفي عملية تعتبر الثانية بعد الحملة الأمنية الكبيرة التي طالت المخيم، قتل اللاجىء العراقي “خلف الحماد” في 8 من أيار الحالي، لتتبعه عملية اغتيال ثالثة طالت اللاجئة العراقية “منال خليل”.

كما قتل التنظيم شخصاً يدعى “إبراهيم خضر الأسمر” من أهالي بلدة “خشّام”  داخل منزله في بلدة “الحصان” الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف دير الزور الغربي، بتهمة مزاولة السحر. وذلك في 10 من الشهر الحالي أيار.

وفي ذات اليوم قتل التنظيم “هاشم الطرخيم” وهو عنصر يعمل لدى “قسد” وينحدر من قرية البسيتني” في ريف دير الزور الشمالي‘ إضافة إلى مقتل القيادي السابق في الجيش الحر “محمد علي التركي” من أهالي بلدة “الصبحة” بريف دير الزور الشرقي.

من جهة أخرى تعمل الأطراف المستهدفة من قبل تنظيم “داعش” على ملاحقة عناصره في أماكن تواجده، حيث تعتقل منه أثناء عمليات المداهمات وتقتل منه في عمليات عسكرية ضده.

وقد استهدف طيران مجهول الأحد 4 نيسان/ مارس، سيارة في بلدة “الصارلي” القريبة من مدينة “رأس العين” في ريف محافظة الحسكة، سيارة في بلدة “الصارلي” القريبة من مدينة “رأس العين” في ريف محافظة الحسكة، ما أدى إلى مقتل شخصٍ كان بداخل السيارة ويدعى “عمر عبد الفتاح”، يرجح أنّه تابع لـ”داعش” فيما توفي أحد المتهمين بالانتماء للتنظيم في سجون “قسد” خلف الرمضان من بلدة “مو حسن” بريف دير الزور الشرقي.

كما فجّر انتحاري من “داعش” نفسه بمقر تابعٍ لـ”حزب الله العراقي” بريف الرقة الجنوبي، وكذلك أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”  ظهر السبت 10 نيسان/ أبريل، عن مقتل ثاني أبرز شخصية في “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش).

ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير قاعدة لتدريب “الإرهابيين” قرب مدينة تدمر في البادية السوري، في عملية أسفرت عن مقتل حوالي 200 مسلح.

كما نجح مؤخراً طيراناً مسيّراً مجهولاً في قتل شخصاً يدعى “باسل عطوان بلال”  بالقرب من بلدة “الشنان” في ريف دير الزور الشرقي ما أدى لمقتله، وهو أحد المتهمين بالانتماء للتنظيم.

في خلاصة الأمر، يلاحظ من خلال متابعة الأحداث المتعلقة بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أنّه وعلى الرغم من إعلان نهاية التنظيم في عام 2019، وعلى الرغم من الملاحقات المستمرة لعناصره، إلاّ أنّه ما زال يتمتع بحرية الحركة في مناطق تواجده، حيث قتل بمدة لاتتجاوز الشهر ونصف الشهر ما يقارب / 70 / شخصاً بين رجل وامرأة من المدنيين والسياسين والعسكريين المناؤئين له، بينما فقد هو حسب مصادر المناؤئين للتنظيم نحو / 204 / من عناصره.

الجدير بالذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد “داعش” أعلن في العام 2019، القضاء على وجود “داعش” كجهة تسيطر على أراضٍ في سوريا والعراق، بعد قضاء التحالف على بؤرة التنظيم الأخيرة في الباغوز، ولقي قسم من عناصر التنظيم حتفه خلال المعارك، واعتقل البعض منهم، إلا أنّ قسماً منهم استطاع الفرار إلى عمق الصحراء ليعيدوا تجميع أنفسهم، وتشكيل خلايا جديدة، تظهر بين لحظة وأخرى لتشن هجماتها، في بعض المناطق شمال شرقي سوريا.

وإن كان الحديث عن “داعش” منذ شهور يقتصر على وجود “خلايا”، فاليوم أصبح وجود التنظيم أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، والاستمرار بالحديث عن وجود “خلايا” فقط، لا يطابق فعلاً ما يجري على أرض الواقع من مؤشرات إلى وجود حقيقي ومتجدد للتنظيم.

قد يعجبك ايضا