في ظل تصعيد تشهده إدلب.. المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا يزور أنقرة

زار المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا جويل رايبورن أنقرة في زيارة هي الأولى له منذ تسلمه منصبه الشهر الماضي، وتأتي زيارة رايبورن في ظل تصعيد عسكري تشهده إدلب.

المبعوث الأمريكي إلى سوريا جويل رايبورن ـ إنترنت

جسر ـ إدلب

زار المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا جويل رايبورن، العاصمة التركية أنقرة، حيث بحث مع متحدّث الرئاسة التركية إبراهيم قالن الأزمة السورية، وذلك في أول زيارة له منذ تسلّمه منصبه الجديد الشهر الماضي.

والتقى المسؤولان في المجمع الرئاسي بأنقرة اليوم الأربعاء 2 كانون الأول/ ديسمبر، وفقا لبيان رسمي.

وأوضح البيان الصادر عن مكتب قالن أنّ الطرفين بحثا الأزمة السورية وفي مقدّمتها منطقة إدلب، بالإضافة إلى مباحثات بشأن العملية السياسية وأعمال اللجنة الدستورية المنعقدة حاليا في جنيف السويسرية، وقضية اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

وشدّد الطرفان على ضرورة المحافظة على اتفاق 5 آذار/ مارس الماضي، المبرم بين أنقرة وموسكو في سوتشي الروسية لوقف إطلاق النار ضمن عدد من البنود.

وفي حين أعرب على ضرورة دعم “أعمال اللجنة الدستورية لضمان سلام دائم في سوريا، وخلق بيئة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين، وتكثيف الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”، أكّد الطرفان على “رفض أي دعم سياسي أو اقتصادي وعسكري للجماعات الإرهابية في سوريا”.

وتسلّم رايبورن الذي كان يشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص السابق إلى سوريا (جيمس جيفري)، منصبه الجديد بتوجيه من الخارجية الشهر الماضي.

في الغضون، كثّف الروس من طلعاتهم الجوية فوق إدلب، منطلقين من مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف نفّذته قوات نظام الأسد على قرى وبلدات إدلبية.

وقالت مصادر محلّية لصحيفة جسر إنّ القصف المدفعي طاول قرى في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، منها البارة والفطيرة وكنصفرة.

وأوضحت المصادر نقلا عن المراصد العاملة في المنطقة، الطائرات الحربية الروسية نفّذت تحليقا مكثّفا اليوم فوق إدلب، دون تنفيذ غارات.

وتشهد مناطق ريف إدلب قصفا متبادلا ومحاولات لإحراز تقدّم من قبل قوات الأسد على المنطقة الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار.

على المقلب الآخر، تواصل تركيا الدفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة إدلب يوميا، عبر معبر كفرلوسين الحدودي، إذ تنتشر قواتها بأكثر من 20 قاعدة عسكرية رئيسية موزّعة على امتداد المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل العسكرية و تنظيم “هيئة تحرير الشام” في المحافظة، بالإضافة إلى أن عددا من تلك القواعد أنشئ على خطوط التماس مع قوات الأسد.

وأنشأت تركيا اليوم، نقطة عسكرية جديدة جنوب بلدة البارة على طريق كنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا